تعد عملية تهريب العملة الصعبة، من العراق الى خارجه من اصعب التحديات التي تواجه حكومة محمد شياع السوداني، والمؤسسات الرقابية في الحكومة لما لها من تأثير في غاية السلبية على حركة السوق ورفع الاسعار وضرب الاقتصاد العراقي.
وهذه العملية تتم بصورة ممنهجة في اقليم كردستان عن طريق بنوك يمتلكها الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يهربها الى تركيا بطرق مختلفة.
وهذا ما افصح عنه المراقب السياسي صباح العكيلي الذي اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بتهريب العملة الصعبة الى تركيا عن طريق البنوك والمصارف الاهلية التي يمتلك الحزب غالبيتها داخل الإقليم .
وقال العكيلي لـ / المعلومة / ، ان " العقبة امام حكومة السوداني والبنك المركزي هي عمليات تهريب العملة الصعبة من داخل إقليم كردستان عبر الأراضي التركية وبمختلف الطرق " .
وأضاف ان " المصارف والبنوك الاهلية التابعة للديمقراطي لها شبكات منتشرة في عموم المحافظات العراقية تقوم بجمع العملة الصعبة وشرائها من السوق السوداء ومن ثم تحويلها الى مصارف وبنوك الإقليم ثم الى الأراضي التركية".
ودعا الحكومة الى "اتخاذ إجراءات صارمة للتعامل مع الإقليم لمنع تهريب العملة الصعبة".
كما ان هذه العملية تسير وفق تخطيط للموساد الصهيوني الذي يملك نشاطا غير متناهي في اقليم كردستان.
واكد القيادي في تحالف الفتح علي حسين الفتلاوي، وجود تواطؤ بين الاقليم وشبكات تجسس تعمل بتهريب العملة الصعبة عن طريق بوابة الاقليم إلى تركيا، مبينا ان وراء هذه الشبكات الموساد الصهيوني.
وقال الفتلاوي لـ/المعلومة/ ، ان " علاقة الاقليم بالموساد الصهيوني وتواجده داخل الاقليم غير خافية على احد ، اذ ان نشاط الموساد واضح وامتداده معلوم من خلال شبكات تهريب العملة الصعبة عن طريق شركات مصرفية وبنوك اهلية".
وأضاف ان " هذه الشبكات والمصارف الاهلية تعمل بحرية تحت حماية كاملة من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تقوده عائلة بارزاني، موضحا ان "الهدف الحقيقي من وراء عملية تهريب العملة الصعبة الى الجانب التركي اضعاف المركز والعملية السياسية امنيا واقتصاديا".
وكشف التقرير السنوي لجهاز المخابرات الصهيونية للشؤون الخارجية “الموساد” عن حجم التوغل الصهيوني الكبير داخل الأراضي العراقية خاصة في منطقة كردستان العراق .
وقالت الإذاعة العبرية ، إن التقرير السنوي للموساد لعام 2004، كشف عن وجود أكثر من 100 عنصر مخابراتي صهيوني في كردستان العراق وإن الموساد نجح في تأسيس بؤرة تجسسية له في هذه المنطقة أدت بعد وقت قصير إلى سيطرة أجهزة الأمن الصهيونية على الواقع في كردستان العراق .
وأشار التقرير إلى أن المهمات الاستخباراتية لبؤرة الموساد في كردستان تشمل التجسس على دول مجاورة وأفاد التقرير- الذي لم يتضح سبب تسريب أجزاء منه لوسائل الإعلام- عن أن المسؤولين عن تلك البؤرة التجسسية نجحوا في تجنيد عملاء لهم من الأكراد وبعض الجنسيات العربية الأخرى، يعملون في خدمة جهاز الموساد ووفقًا للتقرير العبري، فإن الجواسيس الصهاينة دربوا العديد من الأكراد على بعض العمليات الأمنية التي تستهدف القيام بعمليات تخريبية بالطبع.
واكد ان التأسيس (1931 ـــــ 1965) وكان بطلب كردي وجد فيه صهاينة مصلحة، أقلّها تأمين هجرة اليهود العراقيين. الاستجابة الإسرائيلية كانت جزءاً من تطبيق «استراتيجية الأطراف»، التي تفترض ضرورة إقامة علاقات وتحالفات مع الدول والقوميات الطرفية غير العربية.
https://telegram.me/buratha