زاد إنتاج "أوبك" من النفط الشهر الماضي، على خلفية استئناف ليبيا تشغيل أكبر حقل لديها، بينما فشل أعضاء آخرون في الوفاء بالتخفيضات الجديدة بالكامل.
ارتفع إنتاج المجموعة بمقدار 110 آلاف برميل يومياً ليصل إلى 26.68 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ"، وسط تكثيف الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الإنتاج من حقل الشرارة، الذي أُغلق في وقت سابق من العام بسبب الاحتجاجات.
وقلص العراق الإمدادات بشكل طفيف، لكنه استمر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، في ضخ النفط عند مستويات تفوق الحصة الجديدة التي حُددت في بداية العام.
تعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بقيادة المملكة العربية السعودية، بفرض قيود جديدة على الإنتاج خلال الربع الحالي في محاولة لتجنب حدوث فائض عالمي، ودعم الأسعار. وساعدت هذه الإجراءات في مواجهة ارتفاع الإنتاج من الأميركتين مع تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، مما دعم الأسعار بالقرب من 80 دولاراً للبرميل.
ويتوقع عدد من المندوبين أن يمدد "أوبك+" القيود إلى الربع الثاني، ويقول المحللون إنه قد يتم الإعلان عن هذه الخطوة في غضون أيام. تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال إن الإجراءات يمكن تمديدها "بالتأكيد".
ومع ذلك، قد تحتاج المنظمة إلى العمل على تعزيز تطبيق (التخفيضات). إذ ضخ العراق والإمارات بشكل مجمل ما يقرب من 400 ألف برميل يومياً فوق الحدود المتفق عليها في فبراير، وفقاً لمسح بلومبرغ. وتجدر الإشارة إلى أن بغداد، التي تسعى إلى إعادة بناء اقتصادها، لديها سجل مضطرب من حيث الامتثال لسنوات.
وفي التحالف الأوسع، أنتجت كازاخستان أيضاً بما يفوق حصتها، في حين كان تنفيذ روسيا لتخفيضاتها، وهي مجموعة محيرة من التخفيضات في إنتاج وتصدير الخام والمنتجات المكررة، غير واضح.
وعد كل من العراق وكازاخستان بتحسين أدائهما، بل وحتى التعويض عن الإنتاج الزائد الأولي عبر فرض قيود إضافية.
وصعد إنتاج ليبيا بمقدار 120 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.14 مليون برميل يومياً في فبراير، بحسب المسح. وخفض العراق الإنتاج بمقدار 40 ألفاً يومياً إلى 4.16 مليون برميل يومياً، بينما استقرت إمدادات الإمارات عند 3.14 مليون برميل يومياً.
مسح بلومبرغ يستند إلى بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات من الاستشاريين، بما في ذلك "كِبلر"، و"رابيدان إنرجي غروب"، و"ريستاد إنرجي".
https://telegram.me/buratha