سراج الموسوي ||
استراتيجيات الهجمة الاقتصادية في الحروب والاثار النفسية على المستوطنين.
يعتبر الاقتصاد الصهيوني الغاصب أحد أكبر العوامل التي تدعم قوة الكيان ولكن هذا الاقتصاد يمكن أن يتأثر بشدة في حالة نشوب الحروب والمواجهات سنقوم في هذا المقال بالنظر إلى أساليب اسقاط الاقتصاد الإسرائيلي وكيف يمكن للحروب المحتملة أن تؤدي إلى استنزافه.
· مصادر الدخل الاقتصادي الإسرائيلي:-
1. التكنولوجيا والأبحاث:- يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا والأبحاث شركات إسرائيلية تعمل في مجموعة متنوعة من المجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.
2. الصناعات الدفاعية:- إسرائيل لديها صناعة دفاعية وتصدير أسلحة وتقنيات عسكرية إلى دول أخرى.
3. الزراعة والتصنيع:- القطاع الزراعي والصناعات التحويلية تلعبان دورًا مهمًا في الاقتصاد الإسرائيلي.
4. الخدمات المالية والبنوك:- تساهم الخدمات المالية بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
5. الماركات والعلامات التجارية:- حيث تعتمد دولة الكيان على تصدير علامات وماركات تجارية في كل دول العالم وشهدنا في الأيام السابقة العديد من الحملات الاعلامي لضرب تلك العلامات ونبذها في عدد كبير من المجتماعات كونها تمثل وسيلة التطبيع والتعامل مع الكيان وفوائد ربحية كبيرة من المبيعات في كل مراكزها بالعالم.
· كيف تتأثر هذه المصادر خلال الحروب:-
1. تكلفة الحروب الباهظة:- الأسلحة والتحركات العسكرية تأتي بتكلفة باهظة في حالة نشوب حرب تصبح هناك حاجة إلى إنفاق كبير على الأسلحة ولتحركات الجيش مما يضغط على الموارد المالية.
2. توقف الإنتاج:- خلال الحروب قد يتوقف الإنتاج في العديد من القطاعات الاقتصادية نتيجة للتوتر والهجمات والهجرة من مواقع الاستيطان الحدودية والتواجد في الملاجئ في وسط المدن هذا يؤدي إلى خسارة عوائد وأرباح.
3. الهجمات السيبرانية:- في العصر الحديث تعتمد الكثير من الدول على البنية السيبرانية لعمليات الإنتاج والمعلومات هجمات سيبرانية قد تسبب توقفًا للأنشطة وفقدان بيانات حساسة وخلل في التوازن لحين تصميم أنظمة أمنة وذلك يسبب خسائر كبيرة في الأموال والوقت.
· الفترة التي تعتقد الدراسات تكون كافية للاستنزاف الاقتصادي:-
تعتمد هذه الفترة على عدة عوامل بما في ذلك حجم الصراع والمصادر المتاحة للإسرائيليين والعمل الجاد على علق تلك المنافذ واسترافها وقد تتطلب حروب طويلة للتأثير بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي ومع ذلك من الممكن ان تكون الحروب الكبيرة كافية لتسبب تأثيراً اقتصادياً قويًا في وقت قصير.
· استنزاف إسرائيل:-
بشكل عام يمكن أن تساهم الحروب والصراعات في استنزاف الاقتصاد في كل البلدان وفلسطين وغزة بالتحديد ليس عندها ما تخسره بالحرب وما يحصل في طوفان الأقصى أرباح كبيرة للمقاومة رغم الماسات التي يصنعها العدول لتعوض الهزيمة التي تلقاها عندما يضاف إلى ذلك ضغط الجبهة الداخلية والتحديات الداخلية يمكن أن تتسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في تقويض استقرار الصهيونية الغاضبة وإظهار ضعفها.
بالاعتماد على التكاليف الباهظة للأسلحة والمعدات والمواجهات يمكن أن تكون إستراتيجية الاستنزاف وسيلة مؤثرة لضغط على الكيان الغاصب والمساهمة في تحقيق الأهداف السياسية والمعنوية في المنطقة.
· مثال على استنزاف الاقتصاد الإسرائيلي:-
1. حرب لبنان 2006:- في الحرب على لبنان عام 2006 أطلقت حزب الله هجمات عسكرية على إسرائيل خلال هذه الحرب تعرضت البنية التحتية الإسرائيلية لأضرار كبيرة بما في ذلك المنشآت الاقتصادية والبنية التحتية واضطرت إسرائيل إلى إنفاق مبالغ كبيرة على الحماية والإعمار.
· مثال آخر:-
2. هجمات الصواريخ من غزة:- بانتظام تتعرض إسرائيل لهجمات صواريخ من غزة هذه الهجمات لها تأثير اقتصادي حيث يتم إغلاق المصانع والشركات لفترات طويلة نتيجة التهديد الأمني هذا يؤدي إلى خسائر اقتصادية وضغوط مالية وتساهم في نقل الاف المستوطنين الى مخيمات للاجئين وكل ذلك يساهم في رفع الكلف ووالازمات الداخلية.
· كمية الأسلحة والمدة:-
المدة التي تحتاجها حروب معينة لتأثير كبير على الاقتصاد تعتمد على الكمية والنوعية للأسلحة المستخدمة وكذلك على تأثير الحروب الجانبية حروب طويلة تكلف إسرائيل بشكل كبير وتمثل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا واستراتيجية المقاومة هي الاستنزاف الطويل واستخدام اقل الامكانات لادخار الإمكانات للمعركه الحاسمة.
يمكن أن تكون استراتيجية استنزاف الاقتصاد جزءًا مهمًا من التحديات التي تواجه إسرائيل في المنطقة ومن خلال مراقبة التكاليف الاقتصادية والأثر النفسي على السكان، يمكن للدول المقاومة أن تستغل هذه الاستراتيجية للمساهمة في تحقيق الأهداف السياسية والأمنية في تحقيق أهداف المشتبك الفلسطيني.
· الأضرار النفسية ومغادرة المستوطنين:-
1. خلال هذه الحرب عاش المستوطنون في الشمال الإسرائيلي أوقاتًا مرعبة بسبب هجمات الصواريخ من حزب الله ورعب حقيقي من امتداد الطوفان الاستهداف المستمر وعدم الاستقرار النفسي جعل الآلاف منهم يغادرون المستوطنات ويتجهون نحو مناطق يصور لهم انها آمنة هذا الانتقال يمكن أن يكون مؤشرًا على الأضرار النفسية البالغة التي تعاني منها السكان.
2. طوفان الاقصى :- خلال الحروب الدورية في قطاع غزة تتعرض المستوطنات الجنوبية في إسرائيل لهجمات صاروخية هذه الهجمات تؤثر على صحة السكان وتخلق حالة من الرعب وعدم الاستقرار النفسي والكثير من المستوطنين قد قرروا مغادرة المناطق المتضررة بحثًا عن حياة أكثر استقرارًا وأمانًا.
3. حروب فلسطين السابقة:- خلال حروب فلسطين السابقة والمعارك الداخلية شهدت بعض المستوطنات تصاعدًا في معدلات الإجهاد النفسي والتوتر قد تظهر آثار ذلك على شكل مغادرة المستوطنين لبعض هذه المناطق.
الأضرار النفسية للسكان في المستوطنات تتضمن القلق والصدمة والاكتئاب وحالات الذعر يمكن أن تؤدي هذه الأضرار إلى تراجع الصحة النفسية وزيادة نسبة مشاكل الصحة النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
