الصفحة الاقتصادية

مزاد العملة العراقي ومحددات البنك الدولي.


محمد حسن الساعدي ||

 

منذ الغزو الامريكي للعراق، والبنك الدولي والخزانة الامريكية تقدمان الاموال الضرورية لبنكه المركزي، حيث تقدر الاموال المستلمة 10 مليارات دولار أو أكثر سنوياً.. 

هذه الاموال هي من مبيعات نفطه، فتوضع في صندوق في البنك الفدرالي، فيما يسعى العراق للحصول على مليار دولار نقداً منه، في حين أن البنك رفض هذا الطلب، بحجة انه يتعارض مع جهوده، في إيقاف تدفق الدولار الى خارج البلد .  

العراق من جهته أعلن عن حاجته، الى مليار دولار نقداً، لدعم ديناره المتدهور، في حين ما زالت الخزانة الامريكية تدرس الطلب، بالمقابل ما زالت النقاشات محتدمة، في الاروقة الداخلية للبنك الفيدرالي، في ظل عدم وجود، نظام مالي واضح وشفاف لدى العراق، يمكن الاعتماد عليه في أستلام العملة الصعبة، حيث تتدفق كميات كبيرة من الدولار، الى المصارف الاهلية ومحلات الصيرفة، والتي تخضع لأليات غير واضحة، وفيها كثير من شبهات الفساد، وغسيل الاموال والتهريب خارج العراق . 

البنك الفيدرالي الامريكي أبلغ العراق، برفضه إرسال شحنة من الدولار، واعتبره يتعارض مع هدف واشنطن، لتقليل استخدام العراق للدولار الامريكي، لصالح المعاملات الالكترونية، التي يمكن تتبعها بسهولة اكبر، حيث يؤكد المسؤولون الامريكيون، أن عمليات التهريب الى خارج العراق، من قبل مافيات الفساد تؤثر سلباً على سعر الدولار داخلياً، وتقوض جهود البنك المركزي العراقي، في السيطرة على حركته داخلياً.

من جانبه يحاول البنك المركزي العراقي، إجراء بعض التعديلات، على أليات العمل المالي، فشرع بخطة سريعة مرحلية، تعتمد على التعامل بالدينار في السوق العراقية الداخلية، للتخلص من الدولار حتى عام 2024، وذلك من خلال السيطرة على جهود الشركات غير الرسمية، والافراد الخاضعين للعقوبات، لشراء مليارات الدولارات، من خلال مزادات العملة. 

الاجراءات الحكومية من شانها تقييد حركة الدولار، وتنشيط الدينار ليكون المتداول الوحيد في السوق، بالإضافة الى استخدام الاليات والتقنيات الحديثة، وتطوير النظام المالي بما يتسق مع التطور، الذي يشهده النظام العالمي، ويحقق الاستقرار النقدي في البلاد..

رغم ان شبهة وجود جانب سياسي في الاجراءات الأمريكية، لكنه لا ينفي ضرورة وحاجة العراق، لتطوير قطاعه المالي واتمتته، ومنع تهريب واردات نفطه خارج حدوده، فهذا في مصلحته وشعبه، قبل أي جهة اخرى في العالم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك