الصفحة الاقتصادية

مشروع ( الممر ) الكبير والجدل البيزنطي العراقي .


 

عبد الحسين الهنين ||

 

في ظل فوضى الاعلام و  تضارب تصريحات المعنيين  وزعيق المرتزقه  وتعدد التسميات و قصص دراسات الجدوى الساذجة ضاعت علينا فرص كثيرة وستضيع فرصا أكثر .

العالم يمضي بمشاريعه الكبرى ، بينما أدعياء الخبرة المممسكين بتلابيب الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي منهمكون بصناعة الوهم  وخداع الشعب باننا مركز الكون و بدوننا لن تتمكن الكرة الأرضية من الدوران . 

 

 اصبح من الصعب  لعاقل ان يوضح طبيعة الربط السككي و فوائده بين الدول  او ألاهمية الحقيقية لمشاريع تنفذ في دول كثيرة دون اية ضجة كميناء الفاو أو طبيعة علاقتنا بالحزام والطريق  وأخيرا شكوانا من إعلان مشروع  (الممر ) الكبير بين الهند وأوروبا الذي اسميناه تندرا باسم الهند الجديد القديم ( بهارات ) ، لان المؤكد انه سينهزم من شخصيات خبرت قلب الحقائق والمواقف ، شخصيات تقود الرأي العام  و تتقدم اسمائهم صفات والقاب متعددة تشير  الى غورهم في علوم الأولين والآخرين  ، و لست مبالغا ان قلت انه اذا بقي الرأي العام العراقي مقاد بهذه الشكل ،فالنتيجة المؤكدة  اننا لن نرى حريرا او تنمية او ( بهارات ) إلى ما شاء الله.

بقي شيء ممكن توضيحه. 

ان المشاريع الكبرى تنتجها و تقودها دول كبرى و نحن دولة لا نملك سوى النفط و هو ثروة مؤقته لن تستمر إلى الأبد.

حاولنا ان نضع جزء منه في مسارات تنموية تصب في مشاريع بنى تحتية ، حاولنا ان نكون شركاء في عالم جديد متعدد الأقطاب لنضمن مقعدنا في المستقبل  لكن المقاومة كانت قوية و قد  نصحوا بعد فوات الأوان  . 

نعم يمكن أن نكون شركاء في جميعها ، لكن من الصعب أن نكون قادة لها او محورها .

مشروع ( الممر)  الذي أعلن عنه في قمة العشرين (G20) الأخيرة تحت شعار(  One Earth, One Family, One Future ) وكأنه محاكاة لشعار الصين في مشروع مبادرة الحزام والطريق (    One Belt One Road  ) ، شخصيا اراه شعارا انتخابيا للرئيس بايدن ورسالة للناخب الأمريكي ان لديه مشروعه في مواجهة الصين ، هذا  اذا علما أن ثلثي مجموعة العشرين هم أعضاء في مبادرة الحزام والطريق و مجموعة بريكس ، كذلك ان الولايات المتحدة باتت ضمن التيارات النازلة اقتصاديا كما تؤكد ذلك جامعات ومراكز بحوث أمريكية وليس لديها ما تقدمه لهذه الدول .عبد الحسين الهنين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك