هيثم الخزعلي ||
قبل أيام شهدنا زيارة الأمير تميم بن حمد آل ثاني للعراق، وتوقيع عدة مذكرات تفاهم مع العراق، والاعلان عن الاتفاق على تأسيس شركة نفط عراقية قطرية.
اما اهم الجوانب التي ممكن ان يستفيد منها العراق من هذه الاتفاقيات :-
١- في قطاع الطاقة :- حيث تحتل قطر المركز الثالث في احتياط الغاز العالمي والمركز ١٣ في احتياطي النفط، وهناك رغبة قطرية أوربية لإيصال الغاز القطري للأسواق الأوربية.
وطريق التنمية يوفر افضل طريق لنقل الغاز القطري من ميناء الفاو الي أوربا عبر تركيا، التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية حميمة، ان مرور أنابيب النفط القطري لأوروبا بامتداد طريق التنمية توفر موارد مالية ومنافع أمنية وسياسية تنعكس على استقرار العراق ومكانته السياسية عالميا.
٢- في قطاع النقل :- قطر تتمتع بتجربة رائدة في مجال النقل خصوصا الجوي، شركة الخطوط الجوية القطرية افضل شركات العالم ب٢٠٠ طائرة و٤٣٠٠٠ موظف وتربط ١٥٠ دولة في العالم، وقطر عضو في تحالف عالم واحد وهي أول دولة عربية تنضم لاحد التحالفات الدولية الثلاث للطيران، كما تعتبر الخطوط القطرية من بين أسرع خطوط الطيران نمواً في العالم، وأحد ستة شركات طيران التي حصلت على وصف «خطوط طيران ذو الخمس نجوم» من سكايتراكس.
نتمنى أن يستفيد العراق من تجربة قطر في هذا المجال، ولو لتأسيس شركة خطوط جوية مشتركة، واستثمار موقع العراق المتميز واستكمالا لطريق التنمية في النقل البري.
٣- في مجال الاستثمار العقاري :- عام ٢٠١٠ كانت قطر اغني دولة بالعالم بدخل فردي بلغ ١٠٦ الف دولار للفرد والناتج المحلي الإجمالي ١٧٩ مليار دولار، وبلغت استثمارات قطر قطر في أوربا وآسيا و الولايات المتحدة والمحيط الهادي اكثر من ١٠٠ بليون دولار، وراسمال هيئة الاستثمار القطرية بلغ ١١٥ مليار دولار، معظم استثمارات قطر في مجال العقارات، ويمكن للعراق ان يستفيد من هذه الاستثمارات، خصوصا ان من أولويات حكومة السيد السوداني بناء مدن سكنية حديثة في أطراف المدن العراقية لحل مشكلة السكن.
وتم الاتفاق على أن تستثمر قطر في بناء المدن السكنية، والفنادق وادارة وبناء المستشفيات، واعلان قطر انها ستستثمر ٧ مليار دولار في العراق يشير إلى رؤية عميقة للحكومة العراقية بانعاش الاقتصاد العراقي اعتمادا على الاستثمارات.
كما أن اعلان السيد السوداني عن تفاهمات مع قطر لتفعيل التعاون التجاري مع قطر ومساهمتها في مشروع طريق التنمية، بارقة امل بأن اقتصاد العراق ماض نحو الأفضل.
كل هذا بفضل دبلوماسية (العلاقات المنتجة ) التي تبناها السيد السوداني، الذي يقود عملية تنمية كبيرة في مختلف المجالات.
نسأل الله أن يوفقه في مهمته خدمه لبلده وشعبه، وهو البار باهله والحامل لهمومهم.
والله ولي التوفيق.
١٨-٦-٢٠٢٣
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha