الصفحة الاقتصادية

الموازنات العراقية ثلاثية الأبعاد ،،!


حسام الحاج حسين ||

 

كل شيء يتحرك في العراق يخضع للأجندات السياسية ،،! والبلدالوحيد في العالم الذي يتدخل فيه سفراء الدول المؤثرة في اقرار موازناته السنوية ،،!  إقرار الموازنة هو عملية إطلاق الصرف الحكومي الذي يُعد الممول الرئيسي لأقتصاد البلد في كل مكان في العالم .

وبما ان العراق بلد ذات اهمية للدول المؤثرة ( ايران - امريكا ) يتم بحث اقرار موازناته في اروقة هذه الدول ،،!

صوّت مجلس النواب العراقي يوم الاثنين بالأغلبية على قانون الموازنة الاتحادية للاعوام الثلاث القادمة  في جلسة بدأت في ساعة متأخرة من الليل وامتدت حتى ساعات الصباح الأولى ،،!

خرج نواب الشعب بعد هذا المارثون التشريعي وكل حزب بمالديهم فرحون مع اعتراض وتحفظ البعض ،،!!!

الأكراد هم المستهدفون في اقرار الموازنات دوما بسبب القيود التي تفرض على ادارتهم الذاتية لموارد الأقليم النفطية والأيرادات الأخرى ،،!

مما يستدعي تدخل السفراء لحل هذه الأشكالات ،،!

صرح احد السياسيين من ان توافق ( ايراني - امريكي ) هو الذي افضى الى خروج قانون الموازنة الى العلن ،،!

اضافة الى البعد الأقتصادي والسياسي لأقرار قانون الموازنات السنوية يبدو ان هناك بعدا اخر وهو البعد الدولي والأقليمي ويمكن ان تكون الموازنات العراقية على اجندة المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة ،،!

لنكون امام موازنة فريدة في تاريخ العلوم السياسية تحتوي على مثلث متساوي الأضلاع ،،!!!

ويخضع اقرارها الى توافقات الأرادة الدولية ،،! نحن نسمع ونقراء في التاريخ السياسي القديم والمعاصر اشكال الهيمنة والتدخلات ،،! لكن هذا الشيء لم يتطرق الى مسمعنا لكنه حدث اليوم حيث تشرف السفيرة الأمريكية على ادارة الدولة العراقية بشكل مؤسف ومخجل ،،!!!!

يبدو ان الموازنات العراقية هي اداة لتصفية الحسابات السياسية بين المركز والأقليم اولا ،،!

ويمكن ان تكون ساحة لتصفية الحسابات الأقليمية والدولية لان الأخبار تقول انه ربما حتى جزر القمر تسجل اعتراضا على بعض فقراته ،،!!!! ثانيا

ثالثا ان المكونات السياسية في العراق يبدو انها لاتنفصل عن دولها الراعية وان العقد الكاثوليكي المبرم بينهم لايسمح لهم ،،! وان شروط السفيرة الأمريكية وزيارة امير قطر ربما يأتي في هذا السياق ،،!!!

ويرى البعض ان اقرار الموازنة بهذه الصورة يعد نصرا لإيران والقوى المتحالفه معها ،،! وانها تراجع للنفوذ الأمريكي الذي يتمثل بالكرد وحكومة الأقليم  في شمال العراق ،،! حيث كان بيان الرئيس البرزاني يعبر عن الألم والأحباط من شركاء الوطن .

حيث قال البارزاني في بيانه (( إن تمرير القانون جاء خلافا للاتفاق الذي أبرم في وقت سابق بين حكومة الإقليم وحكومة بغداد، مضيفا "أنه يعارض وبشدة أي محاولة تسعى للتجاوز وتقويض كيان إقليم كردستان"، مؤكدا أن "إقليم كردستان ليس خطا أحمر فحسب، بل هو خط الموت".))

عندما يصل توصيف الموازنات في البلد الى الموت هذا يعني انه يخفي شيئا مؤلما وليس اكثر من مجرد موازنة تغطي حاجات الدولة العراقية المالية والأقتصادية ،،!

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك