د بلال الخليفة ||
يبلغ حجم الاحتياطي من الغاز الطبيعي في العراق هو 131 ترليون قدم مكعب بحسب بيانات وزارة النفط ونظريا وإذا اعتبرنا إن الغاز سيوجه للكهرباء فقط فانه يكفي لإنتاج 33 ألف ميكا واط من الكهرباء (وحدات مركبة تعمل بالغاز) لمدة (60) عاما بمعدل استهلاك 5500 مقمق يوميا بشرط تحويل جميع المحطات الغازية إلى الدورة المركبة) وتبلغ نسبة احتياطي العراقي بالنسبة إلى منظمة أوبك هو 5.13 % وأما احتياط العراقي من الغاز بالنسبة إلى العالم هو 1.84 %.
بالبداية أيضا يجب نوضح ان الغاز يصنف إلى غاز مصاحب وغاز غير مصاحب مثل حقول عكاز والمنصورية. فإذا تواجد الغاز الطبيعي مع النفط في نفس الحقل سمي بالغاز المصاحب وهو مصاحب لعملية إنتاج النفط الخام والذي نشاهده يحترق ويوجد في جميع الحقول النفطية والذي يستغل جزء منه في توليد الطاقة الكهربائية للحقول التي تعمل فيها شركات جولات التراخيص وأما الفائض فيحرق والذي يبلغ 1600 مليون متر مكعب. وإذا كان الحقل يحتوي فقط على الغاز الطبيعي دون النفط سمي بالغاز غير المصاحب. وزارة النفط العراقية، أكدت أن الغاز الكلي للعراق واحتياطاته يمثل 70 في المائة منها غاز مصاحب لإنتاج النفط، و30 في المائة حقول غاز حر، أما الإنتاج الحالي فيمثل 100 في المائة غاز مصاحب.
وتشير بيانات البنك الدولي إلى أنّه لا تزال الدول الأربع الأولى التي تحرق الغاز (روسيا والعراق) تمثّل ما يقرب من نصف (45%) من جميع عمليات حرق الغاز العالمية، لمدّة 3 سنوات متتالية (2017-2019).
ان مقدار ما يستورده من الجمهورية الإسلامية في إيران من الغاز هو بحدود 1200 مقمق وان مقدار ما يحرقه العراق هو 1400 مقمق ولذلك ينادي البعض ان العراق من الممكن ان يستغني عن الغاز الإيراني باستثماره للغاز المحروق.
قبل ان نحكم على صحة القول من خطئة يجب ان انمر على ارقام الكهرباء وما تستهلكة من وقود، حيث ان انتاج الفعلي للكهرباء هو بحدود 22 الف ميكا واط وان حجم الطلب أيام الذروة هو اكثر من 36 الف ميكا واط وبالتالي ان حجم الفرق بين الطلب والإنتاج هو اكثر من 10 الاف ميكا واط للعلم ان 48 % من حجم انتاج الكهرباء المنتج هو من الغاز و 49 % يتم انتاجة من النفط الأسود او الوقود الأسود والبقية من الطاقة الشمسية ومن الماء، للعلم ان انتاج الكهرباء من النفط يكون ملف اكثر من الغاز فهو بحدود 160 دولار ميكاواط بينما يكون بحدود 90 دولار للغاز مع العلم أيضا ان الانبعاثات الكاربونية من النفط الأسود يكون مضاعف عن الغاز أيضا وبالتالي من الضروري ان نتجة الى الغاز في انتاج الكهرباء وهذا ما ذهبت الية أوروبا والدول المتطورة.
فلو انشانا محطات لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز لانتاج 12 الف ميكاواط لسد العجز الحاصل في الطاقة الكهربائية فسيكون كمية الاحتياج للغاز لتوليد تلك الطاقة الكهربائية هو اكثر من 3000 مقمق، للعلم ان العراق يحرق 1400 مقمق أي يحتاج الى 1600 مقمق مع بقاء العراق استيرادة من الغاز الإيراني الذي هو بحدود 1200 مقمق، كما يجب الإشارة الى ان ما يتم استيرادة من الجمهورية الإسلامية من غاز وكهرباء هو اكثر من 4500 ميكاواط وان محطة كهرباء بسماية، على سبيل المثال ، التي تنتج 3300 ميكاواط تعمل بالغاز الإيراني.
النتيجة هي اننا نحتاج ان نتفق مع الجمهورية الإسلامية لاستيراد كمية اكبر من الغاز في حال تم انشاء محطات كهربائية جديدة وهذا يجب ان يحصل لان الطلب على الكهرباء يزداد سنويا بدود 1500 ميكاواط.
هل ما نحتاجة الغاز فقط
طبعا لا، ان الجمهورية الإسلامية في ايران بلغت مصاف الدول الصناعية الكبرى في مجالات عدة منها العسكرية واخرها الصواريخ التي تجاوزت سرعة الصوت بخمس مرات (الفرط صوتية ) وبذلك أصبحت الدولة الرابعة عالميا تمتلك هذه التقنية، وكذلك الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والجميع يعلم ان العراق لا يزال تحت تهديد الدواعش، اما في مجال الفضاء فاستطاعت ان تكون في مصاف الدول التي غزت الفضاء حيث استطاعت ان ينتج وتوصل أقمار صناعية الى الفضاء وبامكانات إيرانية خالصة. اما في الأمور الصناعية فانها تنتج معظم ما يحتاجة السوق المحلي وحتى وصل الى شبة الاكتفاء الذاتي، وكذلك في الزراعة فانها تمتلك فائض في الإنتاج ولاحظنا ان غلق المنافذ الحدودية مع الجمهورية الإسلامية فسوف يجعل الخضروات تتضاعف في الأسعار. اما في مجال بقية العلوم فهي تمتلك مراكز من العشرة الأوائل عالميا مثل علم النانوتكنلوجي وعلم التحكم باستخدام الشبكات العصبية والتوربينات وغيرها من العلوم.
نحن نحتاج الجمهورية في كل شيء، وفي كل مرفق، فهي وصلت ما وصلت الية من مراكز متقدمة وهي تحت حصار منذ عام 1979 بحيث وصل عدد العقوبات اكثر من 1700 عقوبة، ومن الجدير بالذكر ان التطور الكبير الذي تشهدة هو تحت إدارة العمامة الإسلامية الشيعية وبالتالي ان الدين لا يمنع التقدم بل هو من يحرص على ذلك ان كان هنالك اخلاص كما يمتلكة من يقود الجمهورية الإسلامية في ايران، فهي أصبحت موضع فخر لنا ولجميع المسلمين ونسال الله ان يبعد عنها ايد الأشرار.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha