الصفحة الاقتصادية

إقبال العراقيين على شراء العقارات خارج البلد، وبراغماتية الدولة

2084 2022-06-30

ضياء المحسن ||   يتحدث مصطلح البراغماتية عن البحث عن الذرائع للتنصل من المسؤولية في حدوث مشكلة أو أزمة في البلد، خاصة تلك المشاكل التي تتعلق بالأمن القومي والأمن الغذائي وتهريب العملة الأجنبية وتهريب المخدرات، دون التفكير الجدي لإيجاد حلول لهذه المشاكل، ليس لأن الدولة قاصرة عن إيجاد الحلول؛ بل لأنها جزء أساسي في حدوث هذه المشاكل. أخذ كثير من العراقيين التفكير جديا في البحث عن مكان تتوفر فيه سبل العيش الكريم، الأمن والكهرباء ورخص أسعار السلع الأساسية، بالإضافة الى سهولة إيجاد سكن لعوائلهم ومدارس جيدة لأبنائهم، مع العرض بأن ما تقدم لن تجده في أية محافظة عراقية بدون إستثناء. من هنا بدأت رحلة الكثير منهم الى دول الجوار (إيران وتركيا) مع أفضلية نسبية لتركيا كونها قريبة من أوربا، فأستوطنت عوائل في مدن متعددة من تركيا بل هناك من أسس له مصدر رزق بما تبقى له من مال بعد أن اشترى له سكن، فأصبح مواطن تركي يحمل الجنسية التركية، وبذلك تكون تركيا استفادت من جهتين، المالية والتي من خلالها أدخل بعض مئات الألوف من الدولارات في جسد الاقتصاد التركي، وخبرته في مجال عمله الذي من خلاله استطاع تحريك واحد من مفاصل الاقتصاد التركي، بدون أن يرف جفن الحكومة لهروب هذه الأموال والخبرات الى الخارج وتحرم الاقتصاد العراقي منها. يصور البعض أن هذه الأموال هي سحت حرام، ونحن لا ننكر وجود أموال تم تهريبها لأنها جاءت عن طريق الحرام ولكن ليس كلها، والأموال السحت تعرف جهات حكومية ضليعة بهذا الموضوع من هي الأطراف المتورطة فيها، ومقدار هذه الأموال وأين تستثمر، حتى أن هذه الجهات تعلم يقينا أن قسم كبير من هذه الأموال يستثمر في التجارة بالمخدرات وإدخالها الى البلد لتخريب عقول شبابنا بدون أن تتحرك هذه الأجهزة لإيقافهم خوفا من سطوة الأحزاب التي يرتبط بها بالإضافة الى إمتلاك هؤلاء لعصابات منظمة تقوم بتصفية أي شخص يقترب منها.  عندما تحدثنا عن البراغماتية الموجودة لدى الحكومة، فذلك لأنها الأساس في المشكلة لعدم فرضها سلطة القانون على الجميع، ففرض القانون نجده يكون بإنتقاء أشخاص يكونون ضِعاف أو أن من يقوم بتشغيله في الترويج للمخدرات يتعهد له بأن يقوم برعاية عائلته لقاء أ يعترف أمام السلطات المحلية بأنه هو المتهم الرئيسي في القضية، مع علم تلك السلطات بأن هذه الإعترافات غير صحيحة، ناهيك عن معرفتها بالطرق المستخدمة في تهريب المخدرات لكنها لا تحرك ساكناً لأنها جاءت من رحم هذه الأحزاب ومباركة الجهات الراعية لها، وهذا غيض من فيض البراغماتية الحكومية. هذا الوضع كله حدا بالمواطن العراقي للتفكير جديا للهروب من هذا الوضع، السؤال هنا: هل هناك حل أو حلول للخروج من هذه الأزمة؟ قد يبدو الحل غير ممكن بسبب الإشكالية المتقدم ذكرها، لكنه أيضا ممكن تنفيذه في حال قامت الحكومة بتنفيذ تعهداتها الأخلاقية بالحفاظ على الأمن المجتمعي، عن طريق تطبيق أقسى العقوبات بحق مهربي المخدرات (إعادة عقوبة الإعدام)، وتطبيق قانون (من أين لك هذا؟) وإيداع من تسول له نفسه الإضرار بالإقتصاد العراقي السجن، من ثم إذا إطمئن المواطن الى هذه الإجراءات سيفكر بالعودة مرة ثانية الى بلده للعيش فيها والمساهمة في تنشيط الاقتصاد العراقي. الحكومة العراقية: هل قادرة على فعل هذا؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
منكر للبراغماتية
2022-06-30
مقال تسلط الضوء على موضوع في غاية الاهمية فعلا خروج الاموال خارج العراق ازمة كبيرة ولها انعكاسات متعددة احسنتم الطرح لكن اتصور انكم اعطيتم مفهوم براغماتي من زاوية اصغر مما يعني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك