الصفحة الاقتصادية

الطاقة الهيدروجينية والاقتصاد الريعي


زكي الساعدي *||

 

*مهندس استشاري

 

العالم يقفز قفزات كبيرة في تكنلوجيا الطاقة ورحلات البحث عن البدائل عن الطاقة الاحفورية  (البترول) أقل ما يقال عنها بأنها ناجحة .

  اغلب دول العالم تستورد البترول لذلك فان عملية البحث عن البديل لانتاج الطاقة مستمرة دون توقف .ولذلك ظهرت صور كثيرة من الطاقة البديلة ( الطاقة الشمسية ، طاقة الريح ، الطاقة الجوفية ، الطاقة الكهرومائية،الطلقة الحرارية  )

والابحاث تعزز بان الإعتماد على الطاقة الاحفورية سوف يقل بنسب كبيرة ما أن تستثمر التكنلوجيا في الطاقة البديلة بصورة شاملة .

 أن الوجه الجديد المشرق من الطاقة هو الطاقة الهيدروجينة التي من الممكن أن تكون البديل الأقل كلفة والأكثر توفرًا لان المصدر لتلك الطاقة هو الماء ويغطي الماء ما نسبته ٧٠ بالمئة من سطح الكرة الأرضية

وبعد العديد من البدايات الخاطئة والتجارب في هذا المجال التي كانت بداياتها في القرن التاسع عشر الميلادي حيث تم تسجيل اول اختراع  لتقنية خلايا الوقود الهيدروجينية في إنجلترا على يد السير وليام روبرت جروف .

قد تؤتي طاقة الهيدروجين ثمارها الآن وستحاول سد بعض النقص في الطاقة ، بدلاً من الهيمنة الكلية على إقتصاد الطاقة على الاقل في المستقبل القريب.

هنا يجب ان نفرق مابين الطاقة الهيدروجينية الناتجة عن القنبلة الهيدروجينية ذات الاندماج النووي و طاقة الهيدروجين أو تكنولوجيا الهيدروجين الناتجة عن الإتحاد الكيميائي بين الهيدروجين والأكسجين في خلايا الوقود لإنتاج التيار الكهربائي

أغلب رواد التكنلوجيا يتكهنون بأن السيارات التي تعمل بالبطاريات هي مستقبل السيارات.  لكن شركة هيونداي للسيارات ترى عكس ذلك فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية ، قامت بحملة إعلامية عامة تمجد فضائل المصدر البديل للطاقة الكهربائية الهيدروجينية بدلاً من تخزين ثم إطلاق الكهرباء المجمعة من التيار الكهربائي بالطريقة التي تعمل بها البطاريات  ، فتوليد خلية الوقود تيارًا من تفاعل كيميائي بين الهيدروجين والاوكسجين .

حيث يأخذ الاوكسجين من الهواء ويتم تخزين  الهيدروجين المضغوط بشكل مناسب في خزان على متن السيارة ، ويتم تجديده في محطات تعبئة مثل مايحدث في محطات تعبئة البنزين.  ،

حتى وان خلفت خلية الوقود الهيدروجيني عادمًا سيكون هذا العادم هو ببساطة نتاج تفاعل الهيدروجين والأكسجين وسيكون غير ملوث للبيئة .

إن تقدم التكنلوجيا في البحث عن الطاقة البديلة الأقل كلفة يرسم أمامنا مستقبل مجهول لمبيعات البترول وأسعاره في المستقبل للدول النفطية.

للأسف ان الميزانية العراقية تعتمد على صادرات البترول بنسبة تصل إلى أكثر من ٩٤ بالمئة  وهذا خطأ كبير يجب معالجته .

فعلى المسؤولين رسم خطة لإدخال مشاريع تنمية مستدامة تعزز من الواردات الغير نفطية بدلا من إبقاء الآقتصاد ريعي أحادي المورد .

 

بغداد

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك