د بلال الخليفة ||
تستهلك الصين من النفط الخام نحو 28.5 مليون برميل يوميا، اما حجم ما تستورده الصين التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم 10.88 مليون برميل يوميًا، وبهذا تستهلك ما نسبته 16.4 % من الاستهلاك العالمي حسب إحصائية عام 2020، وهي تحتل بذلك المرتبة الثانية بعد أمريكا التي تستهلك 32.54 مليون برميل يوميا أي ما نسبته 18.7 % من الاستهلاك العالمي، اما المرتبة الثالثة فهي للهند وتكلمنا عنها في السابق.
في اب أغسطس من عام 2020، احتل العراق المركز الثاني، بعد روسيا ضمن قائمة أكبر مصدري الخام للصين، وتراجعت السعودية كإحدى أكبر دولتين تصدران الخام لبكين لأول مرة في عامين. حيث روسيا تصدر للصين في منتصف العام الماضي ما يصل الى، 7.38 مليون طن وهو يوازي 1.74 مليون برميل يوميا، في حين جاء العراق في المركز الثاني وبلغت صادراته للصين 5.79 مليون طن أي ما يساوي 1.36 مليون برميل يوميا. وبصورة اجمالية إن مجموع الصادرات النفطية العراقية للعام 2021 بلغ مليار و102 مليون و188 ألف برميل، بمعدل تصدير شهري بلغ 91 مليوناً و849 ألف برميل، وبمعدل يومي بلغ مليونين و962 ألف برميل. وان العراق يصدر ما يقارب من 70% من نفطه الخام إلى آسيا وخاصة الهند والصين عن طريق موانئ الخليج العربي، فيما يصدر البقية وعن طريق جيهان التركي الى اوربا وامريكا.
يحتل العراق المركز الثالث في العادة بحجم النفط المورد الى الصين، وإن إجمالي واردات الصين من النفط العراقي الخام خلال عام 2021 انخفض بنسبة 5.4٪ على أساس سنوي إلى 512.83 مليون طن متري قياسا بنفس الفترة من العام 2020.
إن الصادرات النفطية العراقية إلى الصين بلغت أكثر من 54.07 مليون طن متري بما يعادل (383.897 مليون برميل) وتعادل (31.991 مليون برميل شهريا) خلال عام 2021 وبنسبة انخفاض بلغت 10.1 بالمئة مقارنة بعام 2020 التي بلغت هذه الصادرات 60.11 طن متري أو ما يعادل 426.781 مليون برميل ما يعادل 35.565 مليون برميل شهريا.
ولعام 2021، احتفظت السعودية جاءت بالمرتبة الأولى كأكبر مصدر للنفط إلى الصين خلال عام 2021 بصادرات بلغت 621 مليون برميل تليها روسيا ثانيا ومن ثم العراق ثالثا وعمان رابعا وأنغولا خامسا.
* تفاصيل النفط المورد للصين حسب الاشهر
1 - تشرين الثاني / 3.826 مليون برميل، 49.6%، أن العراق جاء بالمرتبة الثالثة كأكبر مصدر للنفط إلى الصين خلال شهر كانون الأول الماضي.
2 - كانون الأول/ 35.245 مليون برميل/ أي بمتوسط 1.147 مليون برميل يوميا، وأن روسيا تخطت السعودية في صادراتها النفطية إلى الصين خلال كانون الأول الماضي بعد إن كان السعودية الأولى خلال 11 أشهر الماضية، حيث بلغت الصادرات الروسية 7.21 مليون طن متري، بما يعادل 51.191 مليون برميل أو 1.65 مليون برميل في اليوم مرتفعة 8% عن شهر تشرين الثاني الماضي. وجاءت أنغولا رابعا بصادرات بلغت 4.04 مليون طن متري أو ما يعادل 28.68 مليون برميل بمتوسط 925 ألف برميل يوميا، ومن ثم جاءت الإمارات خامسا بصادرات بلغت 3.73 مليون طن يوميا أو ما يعادل 26.48 مليون برميل بمتوسط 854 ألف برميل يوميا، فيما جاءت عمان سادسا بصادرات بلغت 3.62 مليون طن بمتوسط 829 ألف برميل يوميا. اما ماليزيا جاءت سابعا بصادرات بلغت 698 ألف برميل يوميا، مبينة أن الإمدادات من البرازيل التي جاءت بالمرتبة الثامنة بلغت 490 ألف برميل يوميا، وبلغت الصادرات من الكويت التي جاءت تاسعا 442 ألف برميل يوميا وجاء كولومبيا عاشرا بصادرات بلغت 297 ألف برميل يوميا.
3 - كانون الثاني / ان الصادرات العراق النفطية الى المصافي الصينية المستقلة ارتفعت في كانون الثاني لتصل الى 1.807 مليون طن متري او ما يعادل (12.829مليون برميل) مقارنة بشهر كانون الاول 2021 الذي بلغ 539 ألف طن متري مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2020 الذي بلغت فيه الصادرات النفطية الى الصين 1.209 مليون طن (8.583 مليون برميل).
وبذلك يكون العراق قد احتل المرتبة الرابعة بصادراته النفطية الى المصافي الصينية المستقلة بعد كل من روسيا التي جاءت اولا بتصدير 2.772 مليون طن، وجاءت السعودية ثانيا بتصدير 1.905 مليون طن، وجاءت ماليزيا ثالثا بصادرات 1.897 مليون طن.
4 - شباط / ان الصادرات العراق النفطية الى المصافي الصينية المستقلة انخفضت في شباط بنسبة 38.6% لتصل الى 1.110 مليون طن متري او ما يعادل (7.881 ملايين برميل)
واضافت ان "العراق احتل المرتبة الخامسة بصادراته النفطية الى المصافي الصينية المستقلة بعد كل من ماليزيا التي جاءت اولا بتصدير 2.559 مليون طن، وجاءت السعودية ثانيا بتصدير 1.905 مليون طن وجاءت الامارات ثالثا بصادرات 1.642 مليون طن، ومن ثم جاءت روسيا رابعا بصادرات 1.580 مليون طن.
5 - اذار / احتلت الهند المرتبة الأولى في الصادرات النفطية العراقية خلال شهر اذار الماضي. ووفقا لوحدة الرصد والتحليل في الاقتصاد نيوز، فان الهند احتلت المرتبة الأولى في الصادرات العراقية، لشهر اذار الماضي، اذ استحوذت على نسبة 38.37٪ من النفط المصدر. وصدر العراق يوميا 1.236 مليون برميل الى الهند، باجمالي بلغ 38.32 مليون برميل خلال الشهر. وجاءت الصين في المرتبة الثانية، بنسبة 24.21٪ اذ اشترت يوميا 780.1 ألف برميل، باجمالي 24.18 مليون برميل. وفي المرتبة الثالثة، جاءت كوريا الجنوبية بنسبة 6.25٪، اذ صدر العراق 6.24 مليون برميل.
العراق لا يصدر النفط الى الصين فقط، بل يستورد البنزين منها، حيث ان الصين تبيع العراق البنزين وبكمية 36 ألف طن متري بما يعادل 41.076 مليون لتر، وبذلك يحتل المركز الخامس أكبر بلد مستورد.
في شهر شباط فبراير، جاء ذلك بعد تقارير إعلامية عن أن السعودية تدرس استخدام اليوان لتسوية صفقات نفطية مع الصين، والحوار بين روسيا والهند حول إنشاء آلية دفع تجارية بالروبية الهندية والروبل الروسي، وبدأ الرأي العام الغربي بشكل عام يتحدث عن إضعاف هيمنة الدولار في سوق النفط العالمية.
للعلم ان الشركات الهندية والصينية كانت الأكثر عدداً من بين الشركات العالمية الأخرى في شراء النفط العراقي وبواقع 7 شركات لكل واحدة منهما من أصل 34 شركة قامت بشراء النفط خلال شهر شباط.
اما الشركات الامريكية والكورية الجنوبية جاءت ثانيا بعدد 4 شركات لكل واحدة منهما ومن ثم جاءت الشركات الايطالية بواقع 3 شركات، وجاءت الشركات اليونانية بواقع شركتين، فيما توزعت البقية على الشركات الاسبانية والبريطانية والتركية و(الهولندية-البريطانية) والأنغولية والروسية والماليزية وبواقع شركة واحدة لكل منهما".
واشارت "سومو" الى انها "تعتمد في بيعها للنفط العراقي على المعايير الرئيسية للتعاقد مع الشركات النفطية العالمية الكبرى والمتوسطة المستقلة والحكومية المتكاملة عموديا"، مشيرة الى ان "أبرز الشركات العالمية التي اشترت النفط العراقي هي: شركة بهارات الهندية و بتروجاينة الصينية واكسون موبيل وشيفرون الامريكية وشل الهولندية البريطانية وايني الايطالية، وبي بي البريطانية.
* الخلاصة
ان الصين تعتبر من الدول المهمة جدا في توريد النفط العراقي وتحتل المرتبة الثانية بعد الهند في ذلك، لذلك يجب ان يحافظ العراق على السوق الصيني كمورد رئيسي وان يحافظ على مرتبته الثالثة في بيع النفط لها.
ان الازمة الأوكرانية وما نتج عنها وبالخصوص بيع النفط الروسي باقل من السعر العالمي، ويجب ان لا ننسى أيضا ان الصين وروسيا يتمتعان بعلاقات قوية، النتيجة هي من الممكن ان تتوجه الصين بصورة اكثر نحو توريد النفط الروسي وبالتالي يجب ان تكون تلك الخطوة متوقعة من قبل الحكومة العراقية.