الصفحة الاقتصادية

الازمة الاوكرانية والاموال العراقية..!


عقيل جبر علي المحمداوي ||   الازمة الاوكرانية وكشف الاموال المحولة العراقية عبر البنوك الاوكرانية  ودخولها في مشروعات اقتصادية واستثمارية …    بعد شهور من حشد القوات العسكرية والتحذيرات القائمة على العنف والضمانات الغامضة للسلام ، وجهود الدبلوماسية في واشنطن  والعواصم الاوربية ، وقاعات الامم المتحدة  يبدأ  غزو الاتحاد الروسي لاستعادة بسط السيطرة واستعادة اراضي اوكرانيا الى  الاتحاد الروسي بعد تهديدات الانضمام الى الحلف الاطلسي الناتو وتهديد الامن القومي للاتحاد الروسي ( من زاوية العقلية الروسية ) . وهزت الانفجارات في الضوء الخافت قبل الفجر ، بعد دقائق من اعلان الرئيس الروسي بوتين عن بدء " عملية عسكرية خاصة " لنزع السلاح في اوكرانيا وتخليص البلاد من النازيين وحماية سكان دونباس المتحدثين باللغة الروسية من اصول روسية .  منذ تولي ألرئيس فلاديمير بوتين لمقاليد السلطة في روسيا الاتحادية وهذه الدولة – وريثة القوة العظمى الثانية عالمياً الاتحاد السوفياتي ، وهذه الدولة تبحث عن العودة لممارسة الدور العالمي الذي كانت تمارسه في الحقب السابقة ، حينما كان يحكم العالم قطبان كان الإتحاد السوفياتي احدهما ، وكان العالم كله يتأثر بالقرارات التي تصدر عن هذين الطريفين ، اذ كانت السياسة العالمية وموازين القوى العالمية محكومة بطريقة العلاقة بين القوتين العظمى . ولذلك نجد ان السياسة  الروسية في عهد بوتين ، شهدت حركة نشطة تجاه القضايا الخارجية الدولية ناتجة عن البحث من جديد عما يعيد لروسيا ذات الدور العالمي الذي كانت تمارسه ايام القوة العظمى ، ومن المناطق التي توجهت اليها روسيا بحركة نشطة منطقة الشرق الاوسط ، وقد تجلى ذلك ابتداءاً واضحاً من الدور الذي ادته روسيا في قضايا متعددة مثل قضية العراق والحرب عليها فيما بعد، ورفضها ان يكون قرار الاحتلال بتفويض من المنظمة الدولية الامم المتحدة الامر الذي استدعى من الولايات المتحدة التحرك من دون قرار التفويض هذا ، وايضاً الدور الروسي في عملية السلام بين العرب واسرائيل ، وهو الامر الذي رأت الاطراف الفلسطينية فيه – ولا سيما حركة حماس – عاملاً مهماً لاحداث ولو نوع بسيط من الموارنة مع الدور الامريكي المنحاز بشكل كبير الى اسرائيل كما ان روسيا تتحرك بحركة نشطة في الملف النووي الايراني والملف الاقتصادي والتجاري الصيني والملف السياسي الفنزويلي والسوري والسوداني وغيره.والموضوع الجوهري من زاوية العراق الذي تستظهر الازمة الروسية الاوكرانية بحسب وسائل الاعلام الروسية ووسائل التواصل الاجتماعي في العراقي هو عمليات تحويل الاموال الى بنوك اوكرانية في مشروعات معينة ومن ثم اعادة تحويل جزء كبير منها الى بنوك سويسرا وتقدر  حجم المبالغ 300 مليار دولار . مما يقتضي التحري حكومياً حول هذا الموضوع الجوهري بتشكيل فريق عمل خبير  قضائي ومالي مصرفي احترافي عن طريق فريق حكومي وخبير مستقل والتنسيق مع الجانب الروسي للحصول على المصادر والاولويات قبل مصادرتها او اتلافها او غلق هذا الملف وتسويته … فضلاً عن مكاسب ارتفاع اسعار النفط  الايجابية وانعكاساته على ايرادات الموازنة العامة الاتحادية ،  واثار ارتفاع اسعار المواد الغذائية والاساسية السلبية والبحث عن اسواق جديدة لرجال الاعمال العراقيين بدلاً من اوكرانيا  في الوقت الراهن … وللحديث تتمة  الباحث في الشؤون المالية والتنموية 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك