الصفحة الاقتصادية

الاقتصاد العراقي الى اين ؟ !

2884 2021-12-29

 

قاسم الغراوي *||

 

  بلغ مجموع ما سدده العراق طيلة 17 عاماً منذ 2003 إلى اليوم 52.4  مليار دولار ، ما يعادل تقريباً 5 في المئة من مجموع إيراداته النفطية.

 وتحاول أطراف حكومية إعادة توجيه الأموال التي كانت مخصصة لدفع التعويضات نحو إنشاء صناديق سيادية للمستقبل تُجمع فيها الأموال وتستثمر دولياً كصندوق للأجيال، إلا أن الفكرة قد لا تكون مناسبة في الوقت الحاضر ، فالوفرة المالية الإضافية التي تقدر بحدود 2 إلى 3 مليار دولار سنوياً التي كانت تخصص لتعويضات الكويت من الافضل وضعها في صندوق تنمية محلي يشارك في وضع برنامج تنموي لإنشاء مشاريع تنموية رابحة للصندوق ومستدامة وخارج سلطة الحكومة، ويسهم في تعزيز خطط التنمية الوطنية، بدلاً من عمليات الاقتراض السنوية التي تعقدها الحكومة العراقية مع أطراف دولية لتسديد بعض نفقاتها أو إنفاقها في مشاريع مصنفة في موازنتها

الاستثمارية  ، لذا أن سداد التعويضات للكويت يتيح للعراق مجالاً سياسياً واقتصادياً أوسع في علاقاته الدولية على المستويين الدبلوماسي والتجاري.

 يجب معالجة الازمات الاقتصادية لتقليل الاضرار الناجمة عنها ويتم ذلك من خلال ؛ تعظيم الايرادات غير النفطية للبلاد ،

والاعتماد على الصناعة وتذليل الصعاب امامها. 

وتقليل الاستيراد قدر المستطاع والاعتماد على الناتج المحلي من خلال تشجيع الزراعة وتقديم القروض الميسرة مما يوفير العملة الصعبة لاحتياطي البنك المركزي لدعم المشاريع الداخلية والتقليل من حجم الديون وفوائدها كذلك ضرورة

تقليص النفقات العامة وضغطها الى اقصى حد لايقاف التبذير الحاصل للاموال .

 كما يجب تشجيع الاستثمار وفسح المجال للقطاع الخاص في اخذ دوره التنموي الريادي في البلاد .

والنظر بجدية لبدائل  حقيقية عن النفط واستثمار الاموال من الفيوضات النقدية التي تتوفر بعد ان تم سداد الديون الكويتية والتي تشكل نسبة  من عائدات النفط

تنشيط السياحة في العراق ، واتباع سياسة خارجية اكثر مرونة في علاقات العراق مع الدول وخصوصا امريكا لمحاولة استرجاع الاموال المحجوزة للعراق.

  ان اتساع الفجوة بين النفقات والايرادات آخذ بالاتساع وهو سائر الى تصادم في العقود القادمة لان العراق يعتمد على ايرادات النفط بنسبة تسعين بالمئة وهذا يعد كارثة لكونه المورد الوحيد ، وعلى الحكومة القادمة ان تفكر وتخطط لايجاد بدائل عن النفط باعتبار ان العالم يفكر حاليا في استخدام الطاقة النظيفة مستقبلا مما يؤثر على تقلبات اسعار  النفط وانخفاضها ، كما يجب رصد الاموال لاكمال مشروع الفاو الكبير الذي يعود بالفائدة للعراق وبالتالي يعد موردآ يمكن الاعتماد عليه بدراسة الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع العملاق.

 

*كاتب /محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك