الصفحة الاقتصادية

بين واقعية ومنطق التحليل المالي والاقتصادي وعقلانية عمق التفكير والتدبير العملي


الباحث في الشؤون المالية عقيل جبر علي المحمداوي

يقول الفيلسوف الاقتصادي Y.A.Karin :

عدم اتباع المعطى من المعلومات او المهارة فقط وعدم الانصياع للعادة وعدم الانغلاق في ذهن المرء وعدم تفضيل الفرصة فقط " ، ويقول اوسكار وايلد 2018 “ لا شيء يستحق المعرفة يستحيل تعليمه " .

ان انماط تكوين وتشكيل الافكار والاراء الفكرية والمنطقية في العلوم الاقتصادية والمالية في العادة غير متطابقة، الامداد الفكري المتواصل والتحاور بإسلوب منهجي منطقي ولغة الاختلاف في الحوار هي سمة نضج الحوار السامي والهادف .

ان الاستراتيجيات والدراسات والرؤى الاقتصادية المطروحة والمقترحة كثيرة ومتعددة، والاهم ان تقترن بنماذج اقتصادية قياسية تطبيقية لغرض اقتران النظرية بالتطبيق ، ونهج مساق منهجي ، ومتطلبات التنفيذ ( الاساس او الاطار النظري ، الاساليب ، المنهجية الادوات والاليات ) وما عداها يعد اساس نظري للبحث العلمي والاثراء الفكري والعلمي ...وغيره . وهذا يؤشر عملياً الحاجة الى نماذج اقتصادية تنموية قياسية لتحويلها الى انموذج عملي قابل للتطبيق .

بلا شك ان الاستجابة والمبادرات التنموية والمتجددة هي روح العمل الحقيقي ، حينما نصل الى قناعات بفكر اقتصادي وتنموي نشط حديث وتطويع الممارسات والتجارب الغربية والدولية الناجحة وامكانية تطبيقها عن طريق الادوات والوسائل الناجحة وخلق بيئة تنافسية جديدة بفكر جديد ومتجدد يحاكي مشكلات ومعضلات القطاعات والمجتمع الحقيقي ويفتح افاق لتنشيط ميدان البحث العلمي واطر تأسيس المؤتمرات والندوات وورش العمل والجلسات النقاشية والحوارية ، وهو الاهم في توليد ثقافة علمية واقتصادية تنموية جديدة تحفيزية تطور الممارسات والتطبيقات الواقعية التي تجمع النظرية بالتطبيق العملي وتحفز المستجيبين والخبراء والاكاديميين والباحثين ومراكز الفكر والوعي والنخب لتبني اسس منهجية رصينة نحو دمج مشكلات المجتمع واستقرارها عن طريق مراكز البحث والوعي والنخب والمؤتمرات والندوات وغيرها ومن ثم زيادة اندماج مؤسسات العامة بالقطاع الخاص … استناداً الى الصراع بين العلم المعياري والواقعي اثبت العالم فريدمان في منتصف القرن الثاني الحاجة الى مزيد من التطوير لعلم الاقتصاد الايجابي ، والهدف النهائي منه هو طرح نظرية او فرضية التي تعطي تنبؤات صحيحة وذات مغزى عن المستقبل لظواهر غير واضحة . ولكن هذا النهج لا يبرر نفسه، وذلك لان ادخال انموذج استنتاجي افتراضي كاساس اساسي للاثبات واعتباره استراتيجية عمل وسياق الاستبصار امر معقد لاسباب عدم موثوقية المعلومات والافتراضات نظراً لان بناء التوقعات والافتراضات الاكثر كفاءة تعتمد على بيانات ومؤشرات علمية وتقارير ومقاييس ونموذج قياس للتطبيق العملي ....

مع الاحترام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك