يوسف الكاتب ||
تحدث رئيس الشركة الروسية "روس نفط" إيغور سيتشين، عن وضع سوق النفط العالمية، في ظل أزمة فيروس كورونا واحتمال عودة النفط الإيراني إلى الأسواق.
وقال رئيس الشركة الروسية "روس نفط"، في جلسة حوار "تحول الطاقة العالمية" في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي اليوم، إنه لا يزال هناك الكثير من أوجه عدم اليقين في العالم، والتي تؤثر على أسواق النفط.
وأضاف، أن رفع العقوبات عن إيران لا يعطي الثقة في أن القيود تحت ذريعة ما لن يتم نقلها إلى مشاركين آخرين في سوق النفط.
وأشار إلى ارتباط تعافي الطلب على الخام بحملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وقال سيتشين، إن "الطلب على النفط سيتعافى مع استمرار حملات التطعيم، وقد يتباطأ التعافي مع موجات جديدة من الجائحة، لكنها لن توقف عملية (التعافي)".
وحذر المسؤول من أن العالم يواجه خطر حدوث نقص حاد في قطاعي النفط والغاز، على غرار ما حدث في صناعة المعادن، بسبب قلة الاستثمارات وسط مساع للاتجاه إلى الطاقة البديلة، في الوقت الذي يستمر فيه الطلب على النفط في الارتفاع.
وأشار إلى أن شركات النفط الصخري الرائدة في الولايات المتحدة تعرضت لخسائر بأكثر من 60 مليار دولار في 2020، وقال إن صناعة النفط الصخري الأمريكية لم تخرج من دائرة الخسائر على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب الأسود.
وتنتهي اليوم السبت فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، التي استمرت 4 أيام، وسط مشاركة عربية وأجنبية فعالة. ويعد المنتدى أول حدث كبير يعقد حضوريا (وجها لوجه) بعد اندلاع جائحة كورونا العام الماضي.
وخلال منتدى هذا العام تم مراعاة إجراءات الوقاية الصحية، وتم استخدام تقنيات رقمية حديثة.
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط خلال الجلسة الثانية (الأعلى لها) منذ 23 تشرين الأول 2019 لتحافظ على تسجيل اسعار تفوق الـ70 دولارا للبرميل.
وفي تمام الساعة الـ8:50 صباحا بتوقيت بغداد سجلت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" 68.06 للبرميل مقارنة بالاغلاق السابق عند 67.91$ للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" الى 70.65$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 70.64$ للبرميل.
ويأتي ذلك على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم وفي أعقاب انقضاء فعليات اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ والذي أوصى بالالتزام بالخطة الحالية لتخفيف تخفيضات إنتاج النفط في حزيران الجاري وتموز القادم، بينما لم تناقش أوبك+ استراتجية الإنتاج لشهر آب المقبل.
على صعيد متصل، أفاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بأنه لا تزال هناك حالة من عدم اليقين تحيط بأسواق النفط وذلك على الرغم من التحسن الملحوظ في أوضاع السوق العالمي للنفط خلال الآونة الأخيرة، مضيفا نشهد في الوقت الراهن إمدادات كافية من النفط الخام وزيادة في الطلب مع استقرار في الأسعار.
ويذكر أن نوفاك نوه مؤخرا بأنه على أوبك+ أن تأخذ في الاعتبار العودة المحتملة لإمدادات إيران النفطية، مع أفادته بأن العجز الحالي في سوق النقط يصل إلى نحو مليون برميل يوميا، وجاء ذلك في أعقاب تقدم المحادثات بين إيران والقوة العالمية حول إحياء اتفاق الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي تم تجميده وعودة عقوبات واشنطن على طهران عقب سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018
سجلت أسعار النفط، الجمعة، تراجعا طفيفا ، لكنها تواصل الانتعاش لتصل الى الذروة في صعود هو الاعلى منذ عامين.
ونزل خام "برنت" بنسبة 0.2 بالمئة إلى 71.18 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:04 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن هبط أربعة سنتات أمس الخميس في أعقاب صعوده لأعلى مستوى منذ مايو 2019. ويتجه الخام لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من اثنين بالمئة هذا الأسبوع.
فيما هبط الخام الأمريكي بنسبة 0.2 بالمئة أيضا إلى 68.71 دولار، بعد أن هبط سنتين في الجلسة السابقة، غير أنه يتجه لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو أربعة بالمئة.
وربح كلا العقدين نحو خمسة دولارات لكل منهما في الأسبوعين الماضيين وسط تفاؤل بأن الطلب العالمي على الوقود في تعاف من أوج الجائحة.
وقال محللو السلع الأساسية لدى جيه.بي مورجان تشيس في مذكرة: "لا نزال نعتبر تعافي الطلب على النفط من نتائج التطعيمات إلى حد كبير".
وأشار المحللون إلى أن "أمريكا وأوروبا متقدمتان على نحو جيد في جهودهما للتطعيم"، لكن بطء أنشطة طرح التطعيم في دول آسيوية متقدمة وناشئة على حد سواء يعني أنه "لا تلوح في الأفق نهاية واضحة لقيود التباعد الاجتماعي في المنطقة".
https://telegram.me/buratha