الصفحة الاقتصادية

البعد الاقتصادي ليوم القدس العالمي


 

د بلال الخليفة ||

 

يوم القدس العالمي، هو يوم تحديد بوصلة الامة نحو العدو الحقيقي لها، وفيه عدة ابعاد منها:

1 - البعد السياسي

 وهو الغالب في الابعاد من حيث اللاعب الرئيسي في عدم استقرار المنطقة واس البلاء فيها من خلال زرع الفتن في الشرق الاوسط لخلق بيئة غير مستقرة

2 – البعد الديني والعقائدي

حيث عرف اليهود ومنذ القدم بعدائهم للاديان ومنها الدين الاسلامي والحجم الكبير من المؤامرات التي لعبت اليهود في سبيل طمس الدين الاسلامي او تحريفة عن طريق الاحاديث الاسرائيلية وشيوخ الدين المندسين في الاسلام.

3 – البعد الاقتصادي:

هنا اردت ان اسلط الضوء على بعد خافي عن البعض وهو ان الدعوه ليوم القدس فيه ابعاد اقتصادية ومنها

1 – ان الدول التي ترفع شعار القدس ستكون قريبة سياسيا ومن ثم اقتصاديا وخصوصا ان تلك الدول واهمها ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والشام ومنها فلسطين، اذا تعاونت اقتصاديا ستشكل كتله بشرية واقتصادية مهمه وخصوصا ان ايران تمتلك ثالث احتياط نفط بالعالم والعراق الخامس عالميا والثالث من حيث الانتاج، اما بقية الموارد كالزراعة والصناعة وخصوصا الايرانية.

2 – ان التكتل الاقتصادي في يوم القدس فية جنبة هجومية ضد اسرائيل التي هي جزء من قوى الاستكبار العالمي الذي وصفها نعومي تشومسكي وقال انهم يعملون ضمن نظرية النطاق العظيم وهي تسعى الى ان تبقي العالم محورين، الاول وهي الدول المتقدمة التي يراد لها ان تبقى في الصدارة والمحور الثاني الدول المتخلفة الفقيرة، والغرض من ذلك هو ابقاء دول العالم الثالث فقيرة متخلفة كي تكون مصادر للمواد الاولية للطاقة والصناعة لديهم وكذلك ابقاء تلك الدول كسوق باقي لمنتجاتهم.

3 – يمكن اعتبار يوم القدس العالمي هو دعوة لمواجهة اسرائيل بمختلف الاسلحة ومنها السلاح الاقتصادي، للعلم ان اسرائيل لو حوصرت اقتصاديا وبشكل فعلي مثلما تفعل امريكا وغيرها ، لانهارت بسرعة تفوق كل التوقعات وخصوصا انها محاصرة من ثلاث اتجاهات من قبل العرب والمسلمين.

4 – معظم بضاعتها تباع في الاسواق العربية ، مرة تكون تحت اسمها الصريح وخصوصا في الدول المطبعة، وتارة تكون تحت اسماء دول عربية كي لا تقاطع من قبل الناس البسطاء الشرفاء، والعراق هو احد الاسواق التي تدخل البضائع اليه عن طريق الاردن وخصوصا ان العراق قام باعفاء البضائع الاردنية من الكمرك وبذلك تم تسهيل دخول البضائع الاسرائيلية للعراق وتحت عنوان الصناعة الاردنية.

 التوصيات

1 – الاهتمام بالمصارف التي تكون تابعة للدول التي هي من نفس المحور والتي ترفع شعار القدس وتكون مخلصة.

2 – تكوين تكتلات اقتصادية تكون على غرار الحركات التابعة لمحور المقاومة والغرض منها تهيئة الامر للوحدة الاقتصادية الكبرى مقابل اسرائيل ومن يقف معها.

3 – انشاء صندوق خاص بقضية القدس والتهيئة للمواجهه الكبرى التي ستحدث حتما عن قريب وبالتالي نكون مهيئين لحالات الطوارئ لاي حدث ممكن او فرض حصار من اي نوع كان.

4 – انشاء البنى التحتية الضرورية للاقتصاد الذي نروم الوصول الية بين دول المحورعن طريق انشاء طرق برية وسكك حديد وملاحية وغيرها ومن الامور التي تعتبر البنى التحتية لاقتصاديه الدول المقاومة

5 – الاستثمار في الدول المقاومة وبالتالي تكون الدول الداخلة في هذا الممر كالبنيان بعضة يشد البعض الاخر

6 – بناء طرق للتواصل الاقتصادي والسياسي سرية وقد تكون انفاق ، تحسبا لرصد العدو وتهيئة الامر تحسبا" لاي مواجهه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك