الصفحة الاقتصادية

حديث الأمنيات..مقدمات إقتصاد عراقي متين؟!

1502 2021-03-25

 

ضياء المحسن ||

 

الحديث عن التمنيات بأن يكون إقتصاد قوي وقدرة شرائية عالية يتطلب مقدمات كبيرة، من غير الممكن ان تتحقق في مثل ظروف العراق، هذا البلد الذي يضم ثروات كثيرة لكنه لم يستثمرها بصورة صحيحة.

القاعدة الإقتصادية تقول بأن من الضروري والمهم ان يقوم الإقتصاد في أي بلد على قطاعات إقتصادية حقيقية، يستطيع من خلالها ان يؤمن الحياة الكريمة لأبناء هذا البلد، بالإضافة الى المحافظة على إستقلالية القرار السياسي للبلد، وتتمثل هذه القطاعات بالقطاع الزراعي والصناعي وقطاع الخدمات، والتي في الغالب يديرها القطاع الخاص، حتى القطاع النفطي يديره القطاع الخاص.

مسؤولية الدولة في هذه الحالة هو التخطيط الاستراتيجي لإحتياجات المواطن، حتى الوظيفة التي يدفع لقاءها الان الاف الدولارات هي ليست من اختصاص الحكومة، طبعا هذا النظام الذي يعتمد على اقتصاد السوق والذي يؤكد الدستور العراقي الجديد عليه.

مشكلة العراق هي انه لم يغادر لغاية اللحظة التفكير بروحية الاقتصاد المركزي، هذا من ناحية، من تاحية ثانية ان الاقتصاد العراقي يعتمد في جانب كبير منه على الصادرات النفطية (القطاع النفطي) وحتى هذا الامر لم يستطع قادة العراق الجديد ان يستثمروه بصورة صحيحة، من خلال بناء المصافي النفطية والتي وبالإمكان ان تضاعف الإيرادات المتحققة من إنتاج النفط.

عموما لا اريد ان أطيل، اذا ما قمنا بعزل المبالغ المتحصلة من مبيعات النفط خلال السنة فإن مجموع الناتج المحلي الإجمالي لن يتجاوز ٤٠ مليار دولار، في الوقت الذي نجد انه الان بحدود ٢٢٥مليار دولار.

لذلك فإننا على إطلاع كبير بالأشخاص المستفيدين من نافذة بيع العملة وهم في الغالب مرتبطين بكتل سياسية متنفذة وشخصيات معروفة وهناك سلاح متنفذ يحمي هذه الشخصيات، وقوفنا مع رفع سعر الدولار ليس بالضد من المواطن، الإجراء الذي قام به البنك المركزي ينقصه إجراء حكومي يتمثل بمساعدة الطبقات الهشة من خلال دعمهم بشكل اكبر مما هو حاصل اليوم، عن طريق توسيع مفردات البطاقة التموينية ويكون من خلال منح هذه الطبقات كوبونات يستطيعون عن طريقها استلام مواد غذائية بالسعر المدعوم هذا اولا، ثانيا ما يتعلق بالدواء يتم نفس الإجراء عن طريق ما اطلقنا عليه في وقتها بالدولار الدوائي.

المشكلة انه هناك من يتصور بأننا نريد ان نحل محله في موقع المسؤولية لذلك يرفض اي مقترح نتقدم به.

ولله الأمر من قبل ومن بعد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك