الصفحة الاقتصادية

دولار السوق السوداء من أين؟!

1965 2021-03-24

 

د.حسين فلامرز ||

 

ما أن تحركت السوق السوداء بشكل مضطرب حتى تم ضخ الملايين من الدولارات بسرعة فائقة جعلت من مبيعات البنك المركزي سلعة بور! ماكان يمكن ان تباع كل تلك الدولارات في السوق السوداء بهذه السرعة وعلى عجالة لولا لعبة خفض قيمة الدينار!!!

تلك اللعبة التي إن دلت على شىء دلت على لعبة الكبار الذين لديهم من الدولار الاسود مايكفي ليعوض مبيعات البنك المركزي بذاته. صحيح أننا لسنا في كولومبيا و لا غواتيمالا ولا حتى في جزر البهاما!!!

 ولكن يظهر والله أعلم أن في العراق هناك من يحصل على الدينار سواء ان كان من الداخل من البنك المركزي او من الخارج وهي الجهات التي باعت مواقفها السياسية بالدولار! نعم هكذا اصبح العراق وسياسات استراتيية اقليمية تلعب بمستقبله بحجة الاستثمار والدول الشقيقة. والان بدات الصورة تتوضح بأن تفيير محافظ البنك المركزي لم يكن الا الخطوة الاولى لوضع الشخص الغير مناسب في مكان حساس ولاعليه الا التوقيع ونحن علينا السحب والبيع!!

وهذا ايضا يؤكد لنا ماسنذهب اليه في مقالنا هذا والذي نحرص التاكيد ان الشخوص القادمين من بعيد الى البرلمان والى الوزارات والى الهيئات ليسوا الا دمى متحركة تتحركون حسب اهواء المخرج الكبير الذي سخر اصابعه العشرة في السيطرة على كل الدنى! بالتالي هذا ينجر على الانتخابات المبكرة المزعومة بنزاهتها وهي اساسا مجعونة في في كل اركانها! كونها جاءت نتيجة  تظاهرات مفبركة شهدت كل انواع الجراىم التي كان يجب أن يحاسب القانون عليها!!

إلا أن العكس حصل وانهزم القانون أمام اللاقانون! وسيطر فلان ولمع نجم علان وضاعت الدنيا وبقيت الضوضاء. هكذا هي اللعبة سلسلة من المخالفات والجراىم ضاع فيها القانون والصدق وانتشر وشاع المال الحرام!!!

لعبة الدولار مكشوفه واقطابها مفضوحين! لكن المصيبة لازالت دولاراتهم السوداء كثيرة والمسلسل فير منتهي! حفظك الله ياعراق من كل غاوي ومارق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك