الصفحة الاقتصادية

الزيارة المرتقبة للقادة العرب وحال المدارس العراقية


 

د بلال الخليفة ||

 

ان الدافع الذي جعلني اكتب هذا المقال هو انتشار خبرين الليلة الماضية، الخبر الاول هو ان ملك الاردن ورئيس مصر سيزوران العراق في الايام القادمة ، وان نتائج الزيارة ستكون لصالح دولهم على مصالح العراق، الخبر الثاني هو انتشار صور لمدرسة عراقية فيها الطلاب يفترشون الارض لعدم وجود الرحلات فيها.

لندخل في الموضوع بصورة مباشرة ولنتكلم بلغة الارقام قليلا:

1 - ان صادرات العراق النفطية الى الاردن هي (10) عشرة الاف برميل من النفط يوميا.

2 – ان سعر البيع للبرميل الواحد من النفط هو 18 دولار سابقا وبعد عام 2019 اصبح 16 دولار للبرميل الواحد من النفط اقل من السعر العالمي ( السعر العالمي – 16 ).

اولا: خسائر العراق باليوم الواحد

10,000 x 18 = 180,000 دولار يوميا

الخسائر سنويا

180,000 x 365 يوم = 65,700,000 دولار (خمسة وستون مليون وسبعمائة الف دولار)

خسائر العراق منذ اتفاقية عام 2006 الى اتفاقية عام 2019

2019 – 2006 = 13 عام

65,700,000 x 13 = 854,100,000 دولار (مليار تقريبا)

اما فيما يخص السنتين الاخيرتين فكان الفرق بين سعر البيع والسعر العالمي لبرميل النفط هو 16 دولار بدل عن 18 دولار .

ثانيا: لذلك سنعيد الحسابات على الفرق الجديد ولمدة سنتين فقط

10,000  x 16 = 160,000 دولار باليوم الواحد

160,000 x 365 = 58,400,000 دولار بالسنة

58,400,000 x 2 = 116,800,000 دولار للفترة الماضية

ثالثا: في هذه الفقرة نجمع الفقرتين اولا وثانيا للحصول على المبلغ الكلي

854,100,000 + 116,800,000 =

المجموع الكلي لخسائر العراق من اعطاء النفط العراقي للأردن بسعر اقل من السعر العالمي هو = 970,900,000 دولار (اي مليار تقريبا)

رابعا: لو اردنا ان نحول المبلغ الى العملة  المحلية وبسعر الصرف الحالي المعتمد من قبل البنك المركزي العراقي

970,900,000 x 1450 = 1,238,561,800,000 دينار عراقي

تريليون و مئتان وثمانية وثلاثون مليار وخمسمائة وواحد وستون مليون وثمانمائة الف دينار عراقي

خامسا: لو اردنا تحويل ذلك الرقم الى مشاريع

1-      لو فرضنا ان سعر بناء مدرسة مليار دينار، فسيبني المبلغ (1238) مدرسة في العراق.

2-      لو اردنا بناء مجسرات لتقليل الازدحامات المرورية في التقاطعات ، فسيكون (68) مجسر في العراق .

3-      لو اردنا تحويل الرقم الى طاقة كهربائية فسيكون العراق قد اكمل محطة كهربائية تنتج بمقدار 1250 ميكا واط بسعر العراق اما بالاسعار التي نفذت بها محطات التوليد للطاقة الكهربائية كما حدث في مصر من بناء محطات تولد 15 الف ميكاواط بستة مليارات فان المبلغ من الممكن ان يولد 2 الف ميكا واط ويقلل من ساعات القطع الكبيرة في العراق.

·        الخلاصة

1 – ان العراق لم يهب الاردن فقط النفط بل اضاف لتلك الاعفاءات الضريبية لأكثر من 324 مادة .

2 – لم يكسب العراق اي شيء مقابل تلك المنح المستمرة، حتى ان المطلوبين للقضاء العراقي اتخذوا من الاردن مقرا" لهم .

3 – الحكومة العراقية بدل ان تكون حريصة على اموال الشعب العراقي فنراها تبذَر الاموال من هنا وهناك رغم العجز في الموازنة الاتحادية .

4 – تتجه الحكومة نحو فرض ضريبة على المواطن والموظف العراقي بينما تعفي دول ساهمت في ايواء مطلوبين للقضاء .

5 – لم تحدد الاتفاقية سقف زمني لانتهائها، فمن غير الصحيح ان يستمر العراق بإعطاء اموال الجنوب دون مقابل.

6 – كل الاقتصاد مبني على المنفعة المتبادلة، فما الذي جناه العراق من تلك الاتفاقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك