مظهر الغيثي||
ان الغرب يتعامل بالاستراتيجية ومن الخطأ أن لا نحاول فهم ما يحاولون فعله بنا من خلال جمع المعلومة وتحليلها واستنتاج الأهداف والخطط المستقبلية لهم لنستطيع مجابهتها عبر التخطيط المحكم السهل الممتنع والذي يعتمد على الإخلاص لله والتوكل عليه والاعتماد على توفيقه سبحانه،
وهنا سنناقش احد التحديات التي هي محور حديث الساعة وهو تغيير سعر الصرف ونلخصه بالتالي :
١. إن الكثير من المراقبين حائرون في الأسباب والدوافع الحقيقية وراء أقدام حكومة الكاظمي على بيع دولار بسعر عالي للشعب لأسباب ودعونا نفكر بصوت عال ونقول هل هو :
أ- لسحب الكاش او نقد من الشعب و هو ما يفوق إمكانية الدولة المالية حيث أن من المعروف أن الممتلكات النقدية المتداولة في سوق او التي بحوزة الناس هي أعلى مما تملكه الدولة و هذا بحد ذاته يشكل خطرا على سيادة الدولة المالية وفقدان توازنها ويهدد بفشل المنظومة المالية
ب- هل ان التعليمات جائت من امريكا بهذا خصوص حتى يتم السيطرة على الشعب والشيعة بالخصوص هكذا وبكل بساطة ليسهل محاربتهم وتطبيق كل انواع الخطط التي يريدون تنفيذها عليهم .
٢. هل أن العوائل المسيطرة على الاقتصادي العالمي يريدون السيطرة الداخلية على الاقتصاد العراقي بواسطة نافذة البنك الدولي حيث انها تتعسف وللان في تتفيذ قرض للعراق بقيمة ٥ مليار وربما كان القصد هو انهاك العراق اقتصاديا و هذا بحد ذاته هو نذير شؤون وله تداعيات خطيرة حيث أن :
أ- ان العراق مدين للبنك الدولي مبالغ كبيرة و سوف تفرض عليه فوائد في المرحلة القادمة ولا يستطيع العراق خروج من هذه الازمة وسوف يتم مساومته لتنفيد خططهم في العراق
ب-هل أن هدف تلك العوائل هو السيطرة على المال العراقي ولن يتم لهم ذلك الا بعد تشويه سمعة العراق خارجية و انزال قوته الاقتصادية إلى الحضيض بواسطة علاقته مع البنك الدولي و إبقاء العراق مديون لهم طول العمر و وهذا شيؤثر على خيارات الأجيال القادمة حيث انهم لا يسمحون للعراق ان يتعامل مع دول أخرى في الأمور المالية ليتطور وينهض باقتصاده .
٣. ان هذه المرحلة تمثل التهيئة للمرحلة المقبلة و هو النظام الاقتصادي العالمي الجديد فان تم حصر وتكبيل النظام المالي والاقتصاد العراقي فسيكون طيعا لينا بيد الحكومات والحكومات يتم السيطرة عليها عبر العوائل المالكة وهي مخترقة اصلا .
٤. لو قدر للعراق أن يستعيد قوته وكانت هناك إمكانية لتقوية الدينار العراقي سوف يكون الأول في المنطقة وسيكون خير داعم للاقتصاد والعكس صحيح و سوف يتغلب على عملات واقتصاديات المنطقة و سيكون قوة عالمية و لهذا لن يكون هناك مصلحة لدول الاقليم في دعم الدينار العراقي وانقاذه من هيمنة المنظومة العالمية.
٥. ان امريكا واغلب القوى المسيطرة في العراق يتعمدون إبقاء العراق تحت بنود الضغط ليكونوا بمامن على مستقبلهم في حال نشوب ثورات وخاصة انها تتكرر كثيرا .
اخيرا لو جمعت كل ما قيل ووضعت معه ما سيحدث من تحول للعملة الرقمية وخاصة في الدولار والتعامل الرقمي بالبيع والشراء إضافة إلى بعض ما نوهنا عنه سابقا من قيام البعض بالتلاعب بالتوازن المالي بين بغداد والاقليم فالاكيد انه ستتكشف لكم خيوط وملامح المرحلة القادمة،
اخواني أصحاب الكلمة والمنصفين في العراق والمنطقة أن الحل بسيط فنحن نعرف رجالنا الوطنيين الذين يدافعون عن حقوقنا فخلاصنا هو بدفع هؤلاء للسلطة واي تهاون في هذا الأمر سيؤدي لاستكمال حلقات التامر والتي ستودي ليس لاسر كلمتنا فقط بل لتكبيل وأسر ابنائنا واحفادنا كذلك.
https://telegram.me/buratha