د.حسين فلامرز||
منذ خمسة عشر عاما اعتمدت الامارات العربية إستراتيجية إبعاد الجاليات العراقية وحصرا الشيعية من الامارات وباساليب صريحة و واضحة، حيث يتم تبليغ المبعد بكلمات واضحة (لقد انتهى وجودك في الامارات وعليك مغادرتها قبل انتهاء مهلة الاقامة الممنوحة لكم).
نعم هكذا بدأوا الحملة بطرد العراقين الذين هم أنفسهم فتحت لهم الابواب أيام الهدام والحصار فقبلوا اصحاب الشهادات العليا ومن على شاكلتهم ومنحوا الاقامة والعمل. والان وكما ذكرنا منذ خمسة عشر عاما خططوا للتطبيع.
نعم مايحصل اليوم من تطبيع أسس له منذ زمن وهاهم اليوم يعلنوها مرة أخرى دون حياء، أن الامارات صهيونية لامحالة.
كل هذا الذي يحدث في الخليج ليس مفاجئة إطلاقا، فهذه الامارات والممالك السطحية الفاقدة لأساسيات وأصول الحقوق والواجبات ليست الا سوى وسيط عالمي يدير أعماله تلفونيا من دون أن يجهد نفسه بشىء، وكذلك الدولة او الامارة او المملكة برمتها عبارة عن فقاعة يحاول الكثيرين بقياسها والمقارنة بنا وبلدنا الصبور!
فالقشر مهم للفارغ فكريا وهذا نص صريح لاولئك. والان ماذا يحدث في الامارات العربية التي شل فيها كل شيء منذ عام بالضبط! إنها على شفا حفرة اقتصادي، وهي تعيش بجهد جهيد! لكون هذه الامارات تعيش كسادا نتيجة تاثر الاقتصاد العالمي برمته!
ان الخصوصية التي تتمتع بها اصحاب الاموال بدأت بالزوال بسبب انحسار المشاريع وتقريبا توقف الاستيراد في كل العالم، على الأقل في وقتنا الحالي يتم استخدام نظرية بانه عندما تتعرض للانهيار في الداخل حاول أن تثير مشكلة في الخارج!!
وهذا يؤدي الى تشتيت التركيز وبالتالي الهاء الاخرين عما هم عليه ماضون. ان الامارات العربية تتجه نحو الانهزام الاقتصادي والسيادي!
و ما علينا الا البلاغ المبين. حيث بدأوا ببيع الاصول كما ان الامارات بدأت من جديد ببيع الاملاك والاصول وبالتالي نكر نسوي فريق عظيم.
https://telegram.me/buratha