الصفحة الاقتصادية

معضلة الموازنة والرواتب

1477 2020-12-20

 

خالد القيسي ||

 

استذكر كل المواقف واعصر الذاكرة لايام انزوت ونزفت من عمري السبعيني وأعود اقلب اوراق التاريخ لم اجد اغرب من حقيقة انتجتها تجارب السنين من 2003ولغاية الآن في اقرار الميزانية العامة ، مختلف عليها ومناكفات تعطل إصدارها في الموعد المحدد التي يحرص على انجازها الاختصاصين في وقتها ، ففي تأخيرها أثر سيء على المواطن ، ويتحمل تبعات فشل  امتداد زمن اقرارها على الخدمات العامة والبنى التحتية ودوران عجلة الاقتصاد .

المتلازمة المالية وما جبلت عليه الحكومات المتعددة ورئاستها وبرلماناتها في ارادة متواضعة لا تنفك عن المماطلة والتأخير في تمشية أمور الناس ، حتى اصبح البلد اشبه بسفينة وسط بحر هائج تتقاذفه امواج المحاصصة والتوافق العاتية التي اغرقته الواح الفساد الاداري والمالي.

مجلس النواب الذي يفترض ان يمثل رغبات الناس الملحة وتفعيلها وليس تخدير الناس ، وما يجمعهم على اختلاف الوانهم ومشاربهم  سوى الفوائد الشخصية ، رغم ظهور جزء منهم يتعاطى بالحق اعلاميا ويتشدق بما امر الاسلام ، لكن ما زالوا بعدين عن متطلعاتنا الجوهرية ولا كتب نجاح لموقف من احلامنا الواسعة والصغيرة وانما خسارات بالجملة حتى وصلنا الى مرارة صعوبة استلام الراتب الوظيفي والتقاعدي في موعده .

وهنالك موضوع تمويل العملية الانتخابية التي تحتاج الى مبالغ ضخمة لاجرائها في وقتها المعين من قبل المفوضية ( المستقلة ) وكيف تحضى الاخيرة بالنزاهة في  شراء اجهزة الاقتراع والتحقق وتحديد شركات متخصصة دون ان يشوب العملية شكوك ، وكيف توفر هذه الاموال والدولة عاجزة عن دفع الرواتب ومعالجة الديون المترتبة على البلد وشروط البنك الدولي .

لماذا لا تقلل وتخفض رواتب وصرفيات الرئاسات الثلاثة وتقليص الانفاق والحد من هذا الهدر الكبير والجشع الغير مسبوق بتلك الامتيازات ، التي ولدت احباط كبير لدى المواطن من ثقل هذا الانفاق والترهل الحاصل في دوائر واجهزة الدولة ، اذا لم تتم معالجة كل هذه القضايا بجدية ربما في الوقت القريب سنتحول الى دولة فاشلة يسودها التخلف ، ويفتح منفذ لمخطط الاعداء في عراق ممزق !

ممكن ان ينهض العراق ويلحق بالعالم المتمدن او مستوى دول في اقليم الشرق الاوسط ويتخلص الناس من اساليب وجوه ألفت الفساد والمال الحرام والرشوة ، وتسوى اشكالات القضايا العالقة بين الاحزاب والتيارات والاكراد ، وتحقيق مطالب تظاهرات الناس الملحة من خلال تشريع الاحكام التي تؤمن حياة تشريعية هادئة ، لتحل السعادة في دولتنا التعددية التي تحكم من مختلف الطوائف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك