الصفحة الاقتصادية

سعر متر المربع ارض في بغداد يصل الى عشرة ملايين دينار بحلول 2025

1764 2020-12-17

 

د.حسين فلامرز||

 

تعتبر المساحة السطحية الكرة الارضية من الثوابت في الكون الذي نعيش فيه ومساحتها قابلة للزيادة والنقصان بعلافة عكسية مع الماء! ولكون الله سبحانه وتعالى سخر الفيزياء وعزز الحياة بالماء ويعني ذلك ان الارض قد تقل مساحتها اذا ماغمرتها المياه. وخير مثال على ذلك تلك الاعاصير والعواصف التي تغيب مساحات شاسعة من الاراضي والجبال بلحظات.

انعم الله على العراق بارض عالية محمية بارادة الخالق الذي لولاه لكان عبث المخلوق العراقي كافيا لتدميرها، حيث اننا ننعم بمناخ و جو ممتاز يجعل المعيشة سهلة جدا وممكن ان يمر كل انسان فيها ليشعر بنعمة بغداد التي وهبنا الله اياها.

بغداد قبلة العراقيين وخلال فترة تقارب خمسة عش سنة تضاعف عدد سكان بغداد الى ثلاثة اضعاف و اليوم يصل عدد نفوس بغداد الى قرابة العشرة ملايين نسمة ومعظمهم من الكادحين الذين نزحوا من بلداتهم العراقية الى عين الخير ودار السلام ومدينة العطاء! كل ذلك يحدث في بغداد ، ملايين الكادحين عن قريب سيتمكنون وتفتح لهم ابواب الرزق وتتعظم ثرواتهم التي يكتنزوها في المنازل حتى لاتظهر عليهم اثار الغنى ويبقون مساكين فقراء ليعطف عليهم!

ان الغد ليس ببعيد ومن الان ولمدة خمسة سنوات سيبدا الانفجار السكاني الهائل لتصبح بغداد وبدون حساب او كتاب او احصاء لتنظيم العملية ليصل نفوسها الى خمسة عشر مليون نسمة، مما يدفع الجميع للبحث عن امتار في مكان عاشوا فيه وعشقوه ولايريدون تركه.

 حيث اليوم تتراوح اسعار المتر المربع للارض السكنية مابين مليونين وخمسة ملايين في مناطق السكن الافقية، ومايقارب خمسة عشر مليون للمتر المربع للبنايات العمودية والتي تصبح فيها حصة المتر المربع السكني العمودي قرابة مليون ونصف دينار.

ان الغد ليس ببعيد واكتناز المال في البيوت سيفجر الوضع في ارتفاع اسعار الارض السكنية! وهذا سيدفع الى مزيد من العشوائيات والتجاوز على الاراضي الزراعية وبالتالي خنق بغداد في ظل صراع بين المواطن والارض نتيجته ارتفاع الاسعار في زمان لايوجد تخطيط عمراني بل عشوائيات ممنهجة. والان ماذا يمكن ان نفعل لمواجهة هذا التفاقم!؟ ان استثمار الاراضي المحيطة بمدينة بغداد لابد ان تشكل طوقا سكنيا وباستثمارات داخلية معقولة تخفف من هذا الانفجار في الاسعار وفي نفس الوقت سيعيد توزيع الكثافة السكانية باسلوب ونسب تتناسب مع مايمكن ان يحفظ بغداد مدينة للسلام والعيش الكريم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك