الصفحة الاقتصادية

الموازنة بين سلطتين..!

1368 2020-11-30

 

قاسم الغراوي ||

 

إن وضع العراق الاقتصادي والمالي سي جدا، وتاخير تسديد الرواتب علامة واضحة على عمق الازمة التي تتطلب حلولا استثنائية من اجل تصحيح مسارات العمل وزيادة ايرادت الخزينة، وذلك لتفادي دخول العراق في منزلق ربما يعد الاخطر في تاريخه الحديث.

 

يعد تأخر ارسال الموازنة عن الموعد المقرر وفق قانون الادارة المالية في منتصف تشرين الأول الماضي مخالفة قانونية وإشكالية عدم التزام الحكومة تضعها في موقف لاتحسد عليه في ظل ظروف معقدة وصعبة.

ولان الحكومة العراقية عازمة على إرسال مسودة مشروع قانون موازنة 2021 الى مجلس النواب العراقي، الاسبوع الحالي وهو خبر إيجابي طال انتظاره فإن تصل متاخرآ خير من أن لاتصل وهو يمهد لاقرار الموازنة ومنع حصول تأخير بصرف الرواتب في حال اقرت قبل نهاية العام الجاري.

ومن المرجح أن اللجنة المالية تحتاج إلى وقت طويل لدراسة قانون موازنة 2021 ورفعه للبرلمان للتصويت عليه.

 ان من أهم أسباب تاخر ارسال موازنة 2021 الى البرلمان، هي الظروف الاستثنائية المالية في الربع الاخير من السنة الحالية وعلى الحكومة أن تعمل بشكل مكثف  في زحمة من الوقت على تدبير الشؤون المالية للبلد والانتقال نحو خطوة أخرى متقدمة في ظل التحديات المستمرة.

 ان هذه الصدمات التي واجهتها الحكومة دفعت الى اعادة النظر في الكثير من الامور والقضايا منها تعظيم الموارد غير النفطية واعادة النظر في بعض النفقات، وهذا يحتاج الى عمل وجهد ووقت طويل.

والبرلمان اليوم مطالب بتكثيف جهوده في تشريع هذا القانون وعدم تأخيره، بسبب الخلافات او غيرها من القضايا وان يختصر الوقت لدراستها وإقرارها

والسعي لأي حلول ممكنة للابتعاد عن الاقتراض، بظل تحذيرات اقتصاديين وخبراء ماليين من خطورة تكرار ملف الاقتراض وتاثيره على احتياطي البنك المركزي وسعر صرف الدينار العراقي فيما بعد، امام بقية العملات الاجنبية الاخرى.

نعتقد أن أسعار سوق النفط ستتعافى وترتفع في الربع الاول من العام القادم بفعل توفر علاج فايروس كورونا  باعتباره شكل صدمة مؤثرا على اقتصاديات العالم خصوصا الدول التي تعتمد ميزانياتها على النفط كالعراق

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك