الصفحة الاقتصادية

اصلاح اقتصادي امر تدمير اقتصادي ؟!

1749 2020-11-02

  د. علي الطويل ||   الخطوات  التي اخذ الكاظمي بالاقدام عليها ، تنذر برهن مستقبل العراق الاقتصادي لسنوت بعيدة  ، والمثير في الامر ان هذه الاخطوات اتت بعد زيارة الكاظمي الى واشنطن ولندن ، فالخطوة الاولى هو مذكرات التفاهم التي عقدت مع مصر والاردن وفيها عدة مذكرات منها اصلاح الكهرباء من قبل الشركات المصرية مقابل النفط ، ( اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير) فالمصريين كانوا قد تعاقدوا مع شركة سمنس لتطوير قطاع الكهرباء في بلادهم ، فاذا كانت الشركات المصرية قادرة على اصلاح الكهرباء ، كانت الاولى بلادهم ، فلماذا يتعاقد الكاظمي  مع الشركات المصرية الفاشلة ، والمسالة الاخرى فان مصر تحاول السعي باتجاه الصين لتطوير بناها التحتية الخدماتية والمصانع وغيرها ، في وقت يقوم الكاظمي بالتوقيع مع مصر على تطوير البنى التحتية للعراق، انها حقا مفارقات عجيبة، فالغاء المعاهدة الصينية العراقية والتخلي عن ميناء الفاو والتعاقد مع المصريين والاردنيين، انما هو امر امريكي واجب التنفيذ على الكاظمي وفريقه للتخلص من المنح السنوية التي تمنحها امريكا لهاتين الدولتين بالتزام عليها منذ توقيعهما اتفاقية كامب ديفد مع اسرائيل قبل اكثر من ٤٢ عاما ، وبالتالي سوف يتحمل العراق هذه التبعات بصرف النظر عما يعانيه المواطن العراقي من الام ومعاناة ، والامر الاخر والاشد خطورة هو منح السعودية اراضي بادية السماوة واجزاء من بادية النجف وكربلاء لكي تستثمر فيها  السعودية ،ان هذا الامر لازالت كل تفاصيله غامضة الا من عناوين عامة دون تفاصيل واضحة ، وما يجعل الحريص ينتابه القلق مما يجري ان موضوع الاستثمار وكيفيته ومردوداته وفوائده للعراق غير معلومة ، ولا حتى الفترة الزمنية ومدة العقد كذلك ، ومما يثير الريبةكذلك  ان بادية شمال السعودية هي اوسع واكثر وفرة للمياه واكثر امطارا، فلماذا تتركها السعودية وتستثمر في العراق ، ومن المخاوف الاخرى ان السعودية من اكثر الدول العربية الداعمة للارهاب في العراق ، ومحاولاتها السابقة في تدمير العتبات المقدسة واضحة وجلية وحاضرة في كل مراحل التاريخ بشكل مباشر او عبر اذرعها المحلية ، وتطويق العتبات بهذا الشكل ينذر بالقلق ويستفز مشاعر اتباع اهل البيت في العراق  ، كما ان السعوديين ومنذ انتهاء الحقبة الملكية كانت تكن العداء للعراق ، ولم يسلم من مؤامراتهم السياسية والاقتصادية حتى تلك الانظمة التي قدمت لهم الخدمات المجانية على حساب الشعب العراقي ، كنظام صدام البائد ،  ان رهن مستقبل العراق الاقتصادي لاكثر الدول حاربت العراق بعد سقوط النظام السابق ، ومن اكثر الدول التي قدمت الانتحاريين لقتل شعبه ، واكثر الدول قربا لاسرائيل وامريكا فان ذلك يعني ان امريكا من يدفع بهذا الاتجاه، كما ان منح هذه الدول الاستثمارات بمبالغ بهذا الحجم دون مراعات ثمرات هذا الاستثمار انما يعبر عن سياسة غير حكيمة بل وفاشلة ولن ترمم اثار فشلها لسنوات بعيدة ، فلازال العراقيون منذ اكثر  ٨ اعوام يلعنون عقود التراخيص التي رهنت واردات النفط العراقية ، لتاتيهم اليوم المنح السخية للكاظمي لافشل البلدان العربية اقتصادية واكثرها حقدا على العراق وشعبه ، وبذلك سيقع العراق تحت رحمة هؤلاء الحاقدون ، وسيتقدم مستوى الفشل الاقتصادي مراحل متقدمة من السوء ، وعلى كل سياسي وغيور ان يرفع صوته بالرفض لخطوات هذه الحكومة الفاشلة . 1/11/2020
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك