الصفحة الاقتصادية

الاستثمار في العراق .. وخفايا الانحدار ج ١


  بقلم أياد خضير العكيلي ||

٣ آب ٢٠٢     لايختلف أثنان اليوم على أهمية الدور المهم والحيوي للاستثمار في تنمية وتطوير البلدان في مختلف القطاعات والمجالات ، وفي الوقت التي تسهم  الشركات الاستثمارية الاجنبية الكبرى بأعمار تلك الدول  فانها تساهم ايضا بأدخال رؤوس أموال أضافية تسهم في زيادة الناتج القومي لهذا البلد .   وعليه فأن جميع الدول باتت تولي هذا القطاع إهتماما أستثنائياً وبالغاً  وتشرع لاجله قوانين كثيرة الهدف منها تسهيل أجراءات التنفيذ والاستثمار وإعطاء التسهيلات الكبيرة للمستثمرين وتوفير مختلف أنواع الحماية اللازمة لهم  من أجل اغراءهم للقدوم  والاستثمار في البلاد .   وفي العراق وبعد أقرار قانون الاستثمار رقم (١٣) لسنة ٢٠٠٦ وتعديلاته ، وتأسيس هيئة الاستثمار الوطنية وهيئات الاستثمار في المحافظات ، أستبشر العراقيون خيراً وأملوا كثيراً أن تأخذ تلك الهيئات المستقلة دورها بشكل سليم  وتعمل بقوة لأنجاح هذا القطاع ، لاسيما وان العراق يمتلك العديد من المميزات والمقومات والفرص الاستثمارية الواعدة وفي مختلف القطاعات .  ولكن بعد مضي أكثر من ١٤ عام على ذلك توضح للجميع الاخفاق الكبير الذي تعرض له هذا القطاع لأسباب كثيرة أهمهما إلادارة السيئة لهيئات الاستثمار التي لم تستطع أن تنهض بواقع هذا القطاع الحيوي والى ماكان يطمح اليه المواطنون  . وهناك أسباب كثيرة ساهمت بتأخر هذا القطاع وفشله من أهمها :    فشل القطاع المصرفي وتخلفه .  وجود ثغرات بقانون الاستثمار . ضعف حماية المستثمرين ومشاريعهم وأموالهم . الفساد المالي والاداري العام .  ضعف تطبيق القانون .  المحاصصة الحزبية في تشكيل الهيئات الاستثمارية .  أنعدام الامن  عدم العمل بمبدأ النافذة الواحدة .  ضعف أدارة المحافظات لهذا الملف الحساس .  تدخل الاحزاب بشكل مباشر في عمل الهيئات . تدخل دول الجوار ودول أخرى بشكل كبير وسلبي لمنع نجاح هذا القطاع  .  ضعف ثقافة الاستثمار لدى المجتمع .  البيروقراطية الرهيبة في دوائر الدولة وسوء تعاملها مع المستثمرين وأبتزازهم العلني لهم  .   كما أن هناك مشاكل ومعوقات أخرى ساهمت بشكل كبير في أفشال هذا القطاع وتأخره سنحاول تسليط الضوء عليها في الجزء الثاني من مبحثنا هذا مع بيان الحلول التي نعتقدها ناجعة والتي يمكن أن تساهم في أنجاح وتطوير هذا القطاع بشكل سريع وكبير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك