الصفحة الاقتصادية

الحقيقة الحاضرة الغائبة

1612 2020-07-18

قاسم الغراوي||

  إن الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق، لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف.  هناك تدخل سافر في قرارات العراق وواضح  من قبل الولايات المتحدة الأمريكية -الغير الأخلاقي_ والذي ينتهك السيادة العراقية بالكامل عن توفير الطاقة الكهربائية في العراق، وعرقلتها وقدصدر من السفير الألماني مايثبت ذلك بوضوح: (ان امريكا التي تريد عقود الكهرباء لشركة جنرال الأمريكية هي سبب عرقلة شركة سيمنز) .  واضح أن الحكومة الأميركية لم تكن سعيدة بحصول شركة سيمنز على هذه المشاريع الضخمة في العراق بغية الحصول على هذا العقد لصالح شركةجنرال الكترك الامريكية.  أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من موضوع الطاقة الكهربائية ومنعها عن العراقيين موقف عدواني واضح وصريح يضاف إلى كل مواقفها العدوانية السابقة في ضرب معسكرات الحشد الشعبي واغتيال قادة النصر وإطلاق الذباب الالكتروني في حرف تظاهرات أكتوبر نحو الحرق والتدمير والقتل.  لانهاء ازمة الكهرباء في العراق، كيف يكون الرد من الحكومة العراقية؟  بما إن شركة سيمنز الألمانية وقعت مع الحكومة العراقية السابقة خارطة طريق ومذكرة تفاهم لمشاريع ضخمة في العراق   التي تتضمن بناء محطات طاقة ضخمة والاستفادة من الغاز المصاحب الذي كان يحرق، فضلا عن بناء نظام طاقة كامل على الحكومة ان تواصل العمل وفق هذا الاتفاق لان هذه الشركة اثبتت فاعليتها على مستوى العالم واخيرا في مصر حيث نجحت في توليد طاقة كهربائية عززت من قدرتها في التأثير على الحياة العامة للمجتمع إيجابيا.  ان شركة سيمنز انتهت من المرحلة الأولى والان هي بصدد الشروع بالمرحلة الثانية والتي هي أكثر تفصيلا من المرحلة الأولى، ونعتقد بقدرة شركة سيمنز على انهاء أزمة الكهرباء في العراق.  وكما قاوم العراقيون الابطال داعش عليهم أن يقاوموا الوجود الأمريكي، وبغير ذلك فلا نتحدث عن الكرامة والعزة والحرية، امريكا عدوة الشعوب ومواقفها وسلوكها العدواني تجاه الشعب العراقي يؤكد ذلك والدليل عرقلة مشاريع الكهرباء بشهادة أقرب حلفاءها الألمان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك