الصفحة الاقتصادية

هل ان الاقتراض افضل الحلول للازمة المالية العراقية؟!  

1707 2020-07-05

هيثم الخزعلي ||

 

بتاريخ 24 /6/2020 اقر البرلمان العراقي قانون الاقتراض المحلي والخارجي, لتمويل العجز المالي لعام 2020, وبما ان العراق مدين فعلا بما مقداره (63 مليار دولار) فلابد من بحث موضوع الاقتراض الجديد, واثاره على الاقتصاد العراقي , والبدائل المتاحة امام الحكومة العراقية.

عندما تكون نفقات الدولة اكثر من إيراداتها, يحدث عجز في الموازنة , وفي هذه الحالة قد تلجأ الدولة للاقتراض.

والقروض قد تكون خارجية او داخلية ولكل منها محاذيره.

1)      القروض الخارجية:- وتقوم الدولة بالاقتراض من مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي او البنك الدولي  او من دول أخرى او من صناديق الاستثمار .

2)      القروض الداخلية:- وهي البنوك والمستثمرين.

بالنسبة للقروض الخارجية, ترافقها محاذير معينة قد تؤثر على القرارات السياسية للدولة

1)      صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يفرض سياسات معينة مثل رفع الدعم عن بعض السلع, وتقليل النفقات,  او فرض الضرائب , مما قد ينعكس على المستوى المعيشي للافراد في الداخل.

2)      والاقتراض من دولة أخرى قد يستلزم التنازل عن مواقف سياسية او مصالح معينة.

والقروض في كلا الحالتين تتوقف على الملائة المالية للدولة المقترضة (أي كفائتها المالية وإمكانية سدادها للديون في وقتها المحدد), والملائة المالية تتوقف على جملة من العوامل منها ( قوة اقتصاد الدولة , قوة عملتها , نسبة العجز, ومقدار الديون) وفي حالة العراق حيث ان ديونه تبلغ (63) مليار, واقتصاد شبه منهار وعملة متدنية, فان صندوق النقد او البنك الدولي , سيفرض شروط قاسية على الحكومة العراقية, وتدخل في سياستها واقتصادها الداخلي.

وقد تتعثر الدولة بسداد ديونها, ففي حالة الديون الداخلية , قد تلجأ الى هيكلة الدين ( جدولته وتقليل حجم الدين),  ولكن قد تشوبها مخاطرة بيع الدين لاطراف خارجية, عند استشعار الجهة الدائنة بعدم قدرة الدولة على سداد ديونها , وهدا يعني ان يباع الدين للخارج باقل من القيمة الفعلية , كما حدث في لبنان اذ وصل سعر الدين الحكومي كل 100$ تباع بمبلغ 75 سنت , مما يؤدي لانهيار سعر العملة الوطنية .

اما في حالة الدين الخارجي , فقد يرفض الطرف الدائن هيكلة الدين, فيلجأ الى المحاكم الدولية وقد يستحوذ على أصول مالية مملوكة للدولة المدينة او بنكها المركزي.

وفي حالة العراق كلا نوعي القروض تحمل نفس المخاطر أعلاه, فحين أجاز قانون الاقتراض للحكومة اقتراض داخلي بمقدار 15 مليار دينار وقرض خارجي بمقدار 5 مليار دولار, فكل احتمالات الخطر محتملة , وكان من الممكن اللجوء للبدائل الاتية بدل الاقتراض :-

1)      سحب ودائع المصارف الحكومية المدفوعة لبعض المصارف الاهلية.

2)      سحب ودائع المصارف الحكومية العراقية في بنوك عربية واجنبية لمعالجة الازمة المالية , ومنها وديعة كبيرة في بنوك احدى دول الخليج.

3)      استيفاء جزء من ديون شركات الاتصالات . والتي تبلغ اكثر من 100 مليار دولار.

4)      الغاء النفقات الزائدة مثل 650 مليون دولار كلفة حماية الشركات الأجنبية النفطية, وايكال الامر لشرطة النفط .

5)      استراد مبلغ 312 مليار مهربة من العراق, فاذا كانت الولايات المتحدة لاتحمي الفاسدين, فان كل دولار في العالم لايحول الا ويمر عبر نظام (سويفت ) الأمريكي, فبأمكان الحكومة الامريكية اذا كانت صادقة ان تقوم بمساعدة الحكومة العراقية باسترجاع هذه الديون...

/ 5/7/2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك