يجري العراق محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، ويسعى لاستثمارات سعودية في حقول الغاز الطبيعي، في الوقت الذي تحاول فيه بغداد تعزيز اقتصادها في مواجهة فايروس كورونا وانخفاض أسعار الطاقة.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية وفقا لنائب رئيس الوزراء ووزير المالية علي علاوي في مقابلة في بغداد مساء الثلاثاء، إن صندوق النقد الدولي والعراق يجريان مفاوضات "مكثفة" بشأن قرض قد يصل حده الأقصى إلى 5 مليارات دولار، ولم يحدد ما إذا كان العراق يريد تسهيل ائتماني سريعاً، والذي سيأتي مع بعض السلاسل المرفقة، أو خط شرطي أو كليهما.
وقال علاوي، "لا يوجد اقتراح رسمي من الحكومة العراقية ولا يوجد رد رسمي من صندوق النقد الدولي ، لكننا نتحرك في هذا الاتجاه".
وتأتي محادثات صندوق النقد الدولي والسعودية في الوقت الذي يحاول فيه العراق دعم موارده المالية، في وقت تحدث علاوي إن الاقتصاد من المحتمل أن ينكمش بنسبة 7٪ إلى 9٪ في 2020. هذا أكثر من توقعات صندوق النقد الدولي بـ 4.7٪.
من جانب آخر، أشار علاوي إلى أن "السعودية عبرت عن اهتمامها بمشاريع الغاز العراقية، حيث اقترحت الحكومة العراقية أن يضع السعوديون أموالاً في حقل غاز عكاس في الغرب أو المنصورية في الشرق"، وقال علاوي إنهم يمكنهم أيضا الاستثمار في حجز الغاز من مخزون رطاوي النفطي الجنوبي.
وقال، إن "المملكة العربية السعودية لديها استعداد كبير لدعم مشاريع الطاقة لدينا"، "في نهاية اليوم ، سيختارون حقلاً واحدًا، كما أنهم مهتمون بالطاقة الشمسية ".
وبحسب صندوق النقد الدولي، سيصل عجز الموازنة إلى 22٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو أعلى من أي مكان آخر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقال علاوي إن الحكومة لن تصدر سندات باليورو جديدة لتمويل الفجوة لأنها ستكون باهظة الثمن.
https://telegram.me/buratha