الصفحة الاقتصادية

انهيار فنزويلا  


سلام دليل ضمد ||

 

 

تعتبر فنزويلا الأولى عالميا في الاحتياط النفطي بأكثر من ٢١ % 

ولكن هذا لم يشفع لها فهي الدولة التي انهار اقتصادها بين ليلة وضحاها  ونزلت كرة ثلج الانهيار الاقتصادي من قممها متجهة نحو الحضيض وكلما نزلت كلما كبرت الكرة وازداد معها معاناة الشعب الفنزويلي  وتراجع سعر البوليفار  فتلك الدولة التي كانت تعتبر الأولى اقتصاديا في اميركا الجنوبية اصبح سعر البنطال فيها ٢٠ مليون بوليفار   والدجاجة ب ١٥ مليون بوليفار  اصبح شعبها يعاني الجوع والموت يحصد من بقى فيها وأما من هجرها فيقدر عددهم بأربعة ملايين نسمة ومن تبقى منهم  وحسب دراسات يعانون من نقص في الفيتامينات والعناصر الغذائية حتى أن اغلب بنات بوليفيا باعن شعرهن مقابل بعض الدولارات  بعد أن كانت عملة فنزويلا تضاهي الدولار أصبح ورق المرحاض أعلى منها أصبحت تلك الدولة التي كان يتمنى من يزورها أن يستقر فيها إلى زنزانة رطبة فهي اليوم الافقر في العالم والأكثر جريمة  وتسمى ببلاد الخراب ودوامة العنف كل هذا بسبب سوء الإدارة الاقتصادية اضف لذلك الخلافات السياسية مع أمريكا  يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع التضخم لعشرة ملايين في المئة وهذا ما لم يحدث حتى في فترة  الحصار على العراق خاصة عام  ١٩٩٥   وهذا له أسباب عدة أهمها وصول تشافيز للحكم فبعد أن كانت فنزويلا تعتمد على ٧٧ % من صادراتها على النفط اصبح النفط يشكل ٩٥% من صادراتها  راح الرجل يوزع الأراضي ووجبات التغذية الجافة والرواتب على الطلبة ولم يحسب ما سيؤول اليه الاقتصاد  وهذا ما يحدث في بعض البلدان النفطية كالعراق وليبيا  لم يكن الرجل ذو خبرة اقتصادية بل كان عسكريا لذلك تضاعفت مديونية فنزويلا في عهده ست مرات ولم يكن لدولته صندوق سياديا ولا مدخرات حكومية  وبلغت مديونيته ١٥٠مليار دولار

رحل هوغو تشافيز عام ٢٠١٣ ووصل تلميذه مادورا لسدة الحكم في فترة الانهيار النفطي في ٢٠١٤  وفي نفس الوقت فرضت أمريكا عقوبات مشددة على فنزويلا وتراجعت مبيعاتها  النفطية من قرابة ال ٣ مليون برميل لمليون برميل   فأضطر مادورو لطبع العملة المحلية مما أدى لأنهيار الاقتصاد بشكل أكبر بينما كانت تعشش في رأسه نظرية المؤامرة وراح يقنع بها شعبه ومما عزز نظرية المؤامرة الانقلاب الفاشل الذي قاده رئيس البرلمان  ومقولة ترامب كل الخيارات مطروحة لغزو فنزويلا  فنشق الشعب بين مؤيد ومعارض والكل جائع .

اما ما يحدث في العراق فهو بالضبط ما حدث في فنزويلا وسينهار اقتصاد العراق في ٢٠٢٤ وهذه ليست نبؤة  بل قرأة لمسار الاقتصاد العراقي بالرغم من سهولة معالجته إلا أنه يتفاقم ورقعة الانهيار تزداد يوما بعد آخر     

 

نسيت أن أذكر أن فنزويلا هي اكثر دولة حصدت جوائز ملكات جمال العالم

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك