نفى وزير المالية علي عبد الأمير علاوي، الأحد، الأنباء التي تحدثت عن طلب العراق اقتراض نحو ثلاثة مليارات دولار من السعودية، وفيما دعا الموظفين أصحاب الرواتب العالية إلى القبول بما سماها "التضحيات"، أشار إلى معادلة "مقلقة جداً" في الموازنة.
وقال علاوي لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن "قطاع الكهرباء أخذ بعين الاعتبار خلال لقاءاته مع المسؤولين السعوديين بالرياض"، مضيفاً أنه "من الضروري أن نربط الشبكة الكهربائية بالعراق مع شبكة السعودية والكويت، وهذا التنوع مهم بالنسبة للتوازن الاقتصادي في العراق".
وأشار علاوي، إلى "اتفاقه خلال لقاءاته مع الجانب السعودي على تقديم مذكرة تفصيلية خلال الأسبوع المقبل عن كيفية تطوير العلاقة، وماهية المعوقات والمشاريع التي يمكن تنفيذها على المدى الآني والمتوسط، والتي قد تكون نموذجاً للعلاقات الاقتصادية، على أن تبنى على أرقام وأهداف وهيكلية".
وفي سياق منفصل، نفى علاوي الأنباء التي تحدثت عن طلب العراق من السعودية اقتراض ما يقارب ثلاثة مليارات دولار،
مبيناً أن "هذا الكلام لا صحة له، لكن إذا تحدثنا عن حجم الدعم الذي سنحصل عليه من المشاريع السعودية التي يمكن أن تنفذ في العراق، وفي حال لو جمع رأس المال لهذه المشاريع ربما نصل إلى هذا الرقم وأكثر، نحن نريد أن نحرك الاستثمار داخل العراق".
وتابع، "لدينا في العراق مشكلات مالية آنية فورية متعلقة بالعجز وفقدان المرونة، والموازنة العراقية مبنية على فرضيتين: إحداهما متذبذبة، وهي أسعار النفط وكمية إنتاجه، والثانية ثابتة، وهي رواتب ومخصصات التقاعد والعاملين، وهذه المعادلة قلقة جداً".
ودعا علاوي العراقيين "خصوصاً من فئة الموظفين الذين لديهم ارتفاع في عوائدهم، أن يقبلوا بالتضحيات من أجل إعادة التوازن وإعمار العراق، لكن الفقراء منهم قادرين على ضمانهم".
https://telegram.me/buratha