الصفحة الاقتصادية

انخفاض اسعار البترول..والبدائل الاقتصادية المتوفرة  

1577 2020-05-03

يوسف الراشد

 

شهر رمضان المبارك هذا العام عام 2020  يختلف عن رمضان الاعوام السابقة فقد حل علينا هذا الضيف المبارك والعالم يشهد ضروف استثنائية غاية في الدقة والتعقيد .

العالم يمر بمصائب حرجة وصعبة للغاية فانتشار مرض كورونا في اغلب دول العالم ومنها العراق وتعطل

الحياه العامة ومصالح الناس ،، وتعرض اسعار النفط للانخفاض وهبوطه المفاجيء وتاثيره على الدول المنتجة .

مما حدى باصحاب القرار الى وضع سيناريوهات ومقترحات وبدائل ورؤى موحدة للخروج من هذا المأزق عن طريق مقترح الاقتراض او الادخار الإجباري او تخفيض رواتب الموظفين والمتقاعدين .

وهذه  المقترحات لقيت اعتراض وستياء  من اغلب شرائح المجتمع لانها لاتحل المشكلة وتمس حياه الناس وعلى الدولة ايجاد بدائل اخرى وعدم الاعتماد على مصدر البترول فقط ،، بل لابد من النهوض وتطوير وتحريك عجلة الازدهار واستغلال الموارد الموجودة في العراق واستغلال مساحة وثروة البلاد و تحويلها كميزانية اقتصادية لمعالجة الإخفاقات المترتبة من انخفاض أسعار النفط .

والاستفادة من تجارب الدول وعلى سبيل المثال ما حققته تركيا وإيران بفترة قصيرة من خلال استغلال مواردها ووراداتها الطبيعية كجزء من حركة الازدهار ،، ورب ضارة نافعة فقد تكون هذه الأزمات كفيلة للنهوض بالمستوى المطلب والعمل على إيجاد البدائل المتوفرة من خلال النهوض بواقع الزراعة وتطوير الصناعة واستثمار السياحة ومنها ( السياحة الدينية ) واستغلالها بالطرق الصحيحة .

فالدول التي تستثمر وتسخر مواردها البشرية للتنمية الاقتصادية ولاتعتمد على مورد واحد يجنبها هفوات وتقلبات  الاسواق العالمية وتكون رافدا وداعما بجانب مصادر البترول وعلى سبيل المثال  استثمار الغاز ومشتقاته  وتصديرها او الاستفادة من منتجات البتروكيمياويات  او تصدير الكبريت والفوسفات واليورانيوم .

ان بقاء هذه الاوضاع مرهون بسياسات وخطط ادارة الدولة للخروج من هذه الازمة والحفاظ على الروح الاقتصادية والصناعية واعادة الحياة الى المعامل والمصانع وتشجيع الاستثمار وتقديم التسهيلات الى المزارعين والحرفيين وهذه الخطوات كلها تسهم في تجنيب البلاد هذه التقلبات .

على عاتق الحكومة القادمة تبني هذه الخطوات وتسهيل اجراءات الاتفاق العراقي – الصيني وجعله ساري المفعول وفتح افاق جديدة مع دول العالم الاخرى والاستفاد من هذه المحنة وهذه التقلبات التي يشهدها العالم فبناء الاوطان يحتاج الى رجال مخلصون ومختصون اقتصاديون والعراق فيه الكثير الكثير من الاختصاصات التي تنتظر الفرصة لاخذ دورها في المرحلة القادمة  .

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك