الصفحة الاقتصادية

الاوضاع العالمية والتحديات 4...كورونا اقتصاديا..


حسن وهب علي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(و لنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع و نقص من الأموال والأنفس والثمرات )

أن محرك الحياة هو الاقتصاد و بالاقتصاد تبنى البلدان والأمم فبقدر رفاهية الامم يزدهر التعليم وتنتشر العلوم والثقافات فكما هو معلوم أن طريق الحرير كان من الأسباب الرئيسية لتداخل الحضارات الصينية والهندية و المصرية والرومانية  في كافة مقاصدها ومفاصلها و الذي بالأصل طريق تجاري ربط الشرق والغرب بشقيه الشمالي والجنوبي والطرق الفرعية من الطريق ..

وان طريق الحرير الجديد والتنافس بين الاقتصاد الصيني والأميركي من أسباب التوتر العالمي منذ آذار ٢٠١٨ لفرض الضرائب العالية التي بدأ بها ترامب وقابلها الصين بالمثل مما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والذي زاد  صندوق النقد الدولى توقعات النمو  في ٢٠١٩ الى ٣،٣ ثم قلصه  ٢،٩ إلى ومن ثم إلى ١،٥% و حسب التوقعات في زمن كورونا ينكمش الاقتصاد أكثر من الركود في سنة٢٠٠٨ مما سيؤدي انخفاض دخل الفرد و ضعف الناتج القومي و زيادة المديونية الخارجية في العالم ... فمثلا وصل حجم الدين العام في الولايات إلى ٢٣ ترليون دولار أي بنسبة ١٠٧% من الناتج القومي الاميركي

و من تداعيات كورونا إيقاف جميع الرحلات الجوية والذي سبب ويسبب في فقدان الملايين لوظأئفهم او تقليص رواتبهم وحسب بعض التقارير هنالك افلاس جماعي وشيك إذا لم تتدخل الحكومات

 

ومنها إيقاف جميع النشاطات الرياضية والألعاب والمسابقات وبالأخص لعبة كرة القدم والتي خسرت في بعض الإحصائيات أكثر من عشر ة مليارات دولار مما أدى الى خفض مرتبات الرياضيين وأجور العاملين ....

ومنها إيقاف المعامل الكبرى وخاصة بدءا  في ووهان الصينية و ايطاليا والمانيا  التي اقترحت ٧٥٠ مليار يورو لانقاذ الاقتصاد الالماني وأميركا والتي يتوقع خسائرها ترليوني مليار دولار  وهكذا وبالمجمل حسب تقدير بلومبرغ الخسائر المتوقعة خلال السنتين القادمتين إلى إلى أكثر من ٥ تريليونات دولار ...وكذلك توقع صندوق النقد الدولي تعافي الاقتصاد ولكن بشكل بطئ .

وكما تعزز النظرة السوداوية للسوق والاقتصاد الآتي...

١.. انهيار أسواق النفط العالمي وقلة الطلب وزيادة الإنتاج وبالرغم من الاتفاق على تخفيض الإنتاج عشر ملايين برميل يوميا الا أن تعافي اسعار النفط بعيد المنال إلا إذا وجدت حلول انحسار الوباء بحيث ترجع شركات الطيران التحليق كسابق عهدها وبدأت عجلات الإنتاج في المصانع المختلفة الضخمة بالدوران كمصانع السيارات والمعدات الحربية والصناعات التحويلية وبدأت البواخر التجارية الضخمة تمخر في البحار والأنشطة الرياضية تتلألأ في كل الملاعب وهكذا....

٢...الاتهامات المتبادلة بين أميركا والصين والروس حول إنتاج الفيروس والتسبب في هذا الانهيار  فمثلا أقام محامي في أميركا دعوى قضائية ضد الصين تطالبه بتعويض ٢٠ ترليون دولار أي بنسبة ١٦٠% من الناتج الصيني السنوي  وأقام محامي مصري دعوى على الصين استنادا إلى اتهامات ترامب الصين يطالبون ب ١٠ ترليون دولار وكذلك اسبانيا وهذا يؤذي إلى التشنج في العلاقات الدولية واعتقد العالم في طريقه إلى مرحلة كسر العظم بدءا بين أميركا والصين..

٣..دخلت شعوب العالم ليس في حصار طوعي في داخل بلدانهم بل تعدى ذلك إلى داخل مدنهم و احيائهم ومنازلهم وحتى في غرفهم بعد اذاقوا العالم حصارا مثل الولايات المتحدة التي تحاصر إيران منذ أربعين سنة وحصار الصين للمسلمين الايغور وحصار بورما للمسلمين الرهينغا وحصار إسرائيل لمسلمي فلسطين ... وحصار الهند لكشمير

٤...تداعيات الحروب الكثيرة في العالم بين اليمن والسعودية وفي ليبيا والوضع بين الهند وباكستان ومنطقة كشمير و بورما والوضع العربي الاسرائيلي  و في منطقة البلقان والمشكلة المعقدة في سوريا ومناطق التوترات الأخرى و الحرب الباردة بين إيران وأميركا وكذلك بين معسكر الشرق والغرب عموما وكل ذلك لا تحتاج إلا إلى شرارة لتندلع الأسوأ...

٥... زيادة العاطلين عن العمل بعد ازمة كورونا كحصيلة أولية أكثر من ٢٥ مليون عاطل عن العمل إضافة إلى ٧٤٠ مليون عاطل حسب تقرير الأمم المتحدة في يناير ٢٠٢٠ وهذا يزيد عبئا ماليا إضافيا على الاقتصاد العالمي

٦...المبالغ الضخمة المرصودة لمواجهة أزمة كورونا والتبعات الناجمة منها لإنعاش اقتصاديات الدول الصناعية الكبرى إضافة الى المساعدات المقدمة للدول النامية والفقيرة.. 

وفي ظل هذه الأزمة فأن في العراق شبه سيطرة تامة على الأزمة حاليا وسيطرة على البطالة بفضل التوجيه للتكافل الاحتماعي بأشارة مز سماحة السيد السيستاني رضوان الله عليه اذ هب جميع شرائح المجتمع بفصائله المقاتلة  وجيشه وشرطته و موظفية ونوعا ما من خلال تشريع خلية الازمة بتوزيع المبالغ على العاطلين وذوي الدخل المحدود

وختاما إلى متى تستطيع الدول بأسناد شركاتها والصرف من مذخراتها حتما ليس لأجل بعيد والى أن يحين اكتشاف الدواء والقضاء على كورونا على العالم التعلم من مبدأ التكافل العراقي حفظ الشعب الملتزم بطريق المرجعية الحقة ورفع النصب عن كاهل شعوب العالم

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك