الصفحة الاقتصادية

مستشار رئيس الوزراء يتحدث عن خيارات العراق للخروج من الأزمة المالية ويكشف حجم العجز بموازنة 2020


علق مظهر محمد صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الأربعاء (25 آذار 2020)، على خيار اللجوء الى البنك المركزي لسد العجز الذي انتجه انخفاض اسعار النفط، وازمة انتشار وباء كورونا، فيما أشار الى أن "الانضباط المالي" هو الاساس للخروج من الركود الاقتصادي.

وقال صالح في حديث صحفي، إن "الازمة العالمية اخذ صداها يتسبب بانهيار اسواق المال الكبرى، حيث خسرت امريكا 16 تريلوناً من قيمتها، والبنك الاحتياطي الفيدرالي بدأ بتخفيض الفائدة الى الصفر، وتم اتخاذ اجراءات لمواجهة الركود الاقتصادي العالمي".

ولفت إلى أن "العالم في ركود اقتصادي بعد ان هبط الطلب على النفط، حيث ان الصين كانت السبب في الهبوط لأنها المستورد الاكبر، إضافة إلى هبوط الطلب من بقية بلدان العالم بسبب توقف قطاع النقل".

واشار صالح إلى أن "استمرار الأزمة الاقتصادية له انعكاساته على الوضع المالي في العراق، لكون اقتصاده يعتمد على النفط بالشكل الاساسي"، مبينا أن "اجراءات مواجهة الركود تبدأ من الدولة التي ليس امامها سوى الانضباط المالي من خلال الانفاق".

وتابع صالح، أن "قائمة الانفاق التشغيلية كبيرة جدا في مخطط موازنة 2020 الابتدائي حيث كان العجز بحدود 52 تريليون دينار من أصل الموازنة التي قدرت 164 تريليون نفقات"، لافتا الى ان "الدولة دخلت في انذار مالي لإعادة ترتيب الصرف والاوليات واعداد موازنة على الحد الادنى من ايرادات النفط".

وبشأن خيار اللجوء الى البنك المركزي لسد العجز، أوضح مستشار رئيس الوزراء، أن "العراق يحتاج الى انضباط مالي وهذه هي فرصة للإصلاح المالي، ولا يمكن التمتع بنفقات عالية على حساب احتياطات البنك المركزي"،

مبينا أن "المعتقد السائد بين متخذي القرار والاوساط الاقتصادية هو اعادة ترتيب البيت المالي للعراق، والاوليات تبدأ من تنظيم النفقات وايقاف النفقات غير الضروية وتعظيم بعض الايرادات".

وكان صالح قد أكد، الخميس الماضي (19 اذار 2020)، أن الوضع المالي للعراق تحت الانذار حالياً.

وقال في تصريح لوكالة الانباء العراقية، إن "الوضع المالي للعراق تحت الانذار حالياً والحكومة تراقب الموقف عن كثب باتجاهين، الاول عبر وضع اولويات جوهرية للمصروفات الحكومية وخصوصاً الفئات التي تتلقى دخلاً حكومياً شهريا ويبلغ عددها قرابة 8 ملايين نسمة كالموظفين والمتقاعدين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية والمنح المالية المقدمة لبعض الشركات الحكومية المتوقفة"، مبيناً أن "هذا هو الهاجس الاول في تلبية مدخولات متسلمي الدخل الحكومي".

واضاف: "اما الاخر فهو محاولة تجنب اية مصروفات لا تشكل اهمية في الوقت الحاضر وايقافها فورا الى حين عودة اسواق النفط الى اوضاعها الطبيعية، مع العمل على تعظيم الموارد غير النفطية وباهتمام اوسع كعوائد الكمارك وغيرها اذا مازالت حصيلتها لا تتناسب وحجم الاستيراد السنوية للعراق للأسف".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك