تبحث السلطات الحاكمة في العاصمة الإماراتية أبوظبي عن حلول عاجلة لإنقاذ اقتصادها من الانهيار؛ بسبب الآثار المترتبة عقب انتشار مرض كورونا في البلاد وبأنحاء العالم.
ودفعت الخسائر التي تكبدتها دولة الإمارات، خلال الأيام الماضية، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، إلى عقد اجتماع مع أعضاء المجلس التنفيذي في أبوظبي لمناقشة الأوضاع الاقتصادية، في ظل التطورات التي تشهدها الأسواق العالمية.
وقال بن زايد في صفحته على "تويتر" إنه وجه بمواصلة جميع المشاريع الرأسمالية ووضع خطط جديدة لتحفيز الاستثمار في الإمارة، رغم أزمة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: "وجهت باستمرار جميع المشاريع الرأسمالية حسب الخطط المعتمدة، وعدم إلغاء أو تأجيل أي مشروع في إطار الأجندة التنموية لأبوظبي، وأخذ تدابير إضافية للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية في الإمارة، وإعطاء الأولوية للشركات الناشئة في ضوء التحديات الحالية".
وأردف: "وجهت بالعمل على خطط جديدة لتحفيز القطاعات الاستثمارية الاستراتيجية، وأمرت بتشكيل لجنة برئاسة دائرة المالية وعضوية دائرة التنمية الاقتصادية والبنوك المحلية لمتابعة برامج الاقتراض للشركات المحلية في أبوظبي في ظل الظروف الراهنة".
وتأتي هذه القرارات بالتزامن مع خسائر كبيرة يتكبدها الاقتصاد الإماراتي، وتأتي في مقدمتها البورصة، التي فقدت أسهمها في تعاملها أمس الأحد نحو 13.17 مليار درهم (3.58 مليارات دولار) من قيمتها السوقية، على الرغم من المحفزات الحكومية في الإمارات لاحتواء آثار وتداعيات انتشار فيروس "كورونا".
وجاءت هذه الخسائر على الرغم من إعلان البنك المركزي الإماراتي خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 27 مليار دولار؛ لاحتواء تداعيات الفيروس الذي أصاب 98 شخصاً حتى الآن في البلاد.
كما بدأت حكومة أبوظبي إغلاق المواقع الثقافية والسياحية الكبرى حتى نهاية الشهر الجاري، ما يضرب السياحة في الدولة في مقتل ويكبدها خسائر قياسية.
وتوقعت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية إفلاس "الاتحاد للطيران"، الشركة الوطنية الإماراتية؛ بفعل انتشار فيروس "كورونا المستجد"، والصدمة الاقتصادية التي أحدثها، وهشاشة صناعة الطيران.
وأكدت الصحيفة، في تقرير لها، أمس الأحد، أن عدداً من شركات الخطوط الجوية باتت مهدَّدة بالاختفاء بفعل انتشار فيروس كورونا، من بينها الاتحاد الإماراتية.
وأعلنت كل دول مجلس التعاون الخليجي إصابات بالفيروس القاتل، إضافة إلى معظم الدول العربية.
وظهر الفيروس الغامض بالصين أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً منتصف يناير الماضي، وينتشر الفيروس اليوم في عديد من دول العالم، إلا أن أكثر الوفيات وحالات الإصابة الناجمة عنه موجودة بالصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا.
https://telegram.me/buratha