الصفحة الاقتصادية

هل هذه بداية أكبر أزمة مالية في الولايات المتحدة والعالم؟


بعد انهيار البورصة الأمريكية أمس، الذي يعد الأسوأ منذ 1987، أعلن الفدرالي الأمريكي ضخ 1.5 تريليون دولار لدعم أسواق المال المتوترة، وهو أكبر إجراء له منذ الأزمة المالية في 2008.

وردا على سؤال هل يوقف الإجراء حمام الدم في سوق الأسهم الأمريكية؟، قال بيتر شيف، الرئيس التنفيذي لشركة "يورو باسيفيك كابيتال"، إن "السوق الصاعدة انتهت بشكل واضح، فالأرقام تظهر ذلك".

وأضاف السمسار المخضرم، أن "هذا بداية أكبر أزمة مالية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث سنشهد ركودا أكبر بكثير من التراجع الذي شهدناه في عام 2008"، متوقعا أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا في أسعار المستهلكين وانخفاض الدولار، ما سيجعله أسوأ بكثير مما شهدناه قبل 10 – 12 سنة".

وأشار إلى أن خطورة الوضع الراهن تكمن في ارتفاع مستوى الديون، وأوضح أن "فيروس كورونا مجرد دبوس، في حين أن فقاعة الديون هي المشكلة، ولم يوخز الفيروس فقاعة سوق الأسهم فحسب، بل واخترق أيضا فقاعة سوق السندات".

ويرى الخبير، أن "علاج الفدرالي الأمريكي سيكون مميتا للاقتصاد، لسوء الحظ"، ويقول إن "الحوافز المالية ستجعل الوضع الراهن أسوأ. فالولايات المتحدة مكسورة ولا يوجد مال لتحفيز الاقتصاد، وكل مل يمكن فعله هو طباعة النقود، ما سيؤدي إلى انفجار الأسواق بسبب كثرة الديون".

ومع تراجع البورصة الأمريكية تراجعت معظم الأسواق العالمية، بما في ذلك الآسيوية والأوروبية.

بالإضافة إلى شيف يحذر الكثير من الخبراء من نشوب أزمة حادة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا في العالم، وحذر البنك الآسيوي للتنمية، من إن انتشار الفيروس من المرجح أن يقود إلى تراجعات حادة في الطلب المحلي والسياحة ورحلات الأعمال والتجارة وروابط الإنتاج، فضلا عن تعطيل الإمدادات.

كما قدرت الهيئة الدولية للنقل الجوي "إياتا" الخسارة في عائدات قطاع الطيران المدني، بين 63 و113 مليار دولار، في حال انتشر الفيروس بشكل أوسع. وقالت "إياتا" إن أسوأ السيناريوهات هو خسارة 19% من العائدات العالمية في القطاع.

وفي يناير الماضي حذرت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي من أن الاقتصاد العالمي يخاطر بعودة الكساد الكبير، إلا أنها حينها عزت ذلك إلى أسباب مرتبطة بعدم المساواة وعدم الاستقرار في القطاع المالي وليس بسبب انتشار الفيروس القاتل.

كذلك حذرت من أن قضايا جديدة مثل الطوارئ المناخية وزيادة الحمائية التجارية تعني أن السنوات العشر المقبلة من المرجح أن تتسم بالاضطرابات الاجتماعية وتقلبات السوق المالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك