الصفحة الاقتصادية

ستة الاف مشروع وهمي منذ 2003 كلفت العراق نحو 200 ترليون دينار


كشف مصدر مسؤول، انه منذ 2003 يوجد ستة الاف مشروع وهمي بالعراق، مبينا ان 30% منها برعاية اميركية.

وقال المصدر ان "عدد المشاريع الوهمية في العراق منذ عام 2003 (عقب الدخول الأميركي ــ البريطاني)، وحتى العام الجاري، زاد عن 6 آلاف مشروع"،

مبينا أن "المبالغ التي تكبدها العراق بسبب ذلك تبلغ قرابة 200 تريليون دينار عراقي (أي نحو 178 مليار دولار)، خلال الستة عشر عاما الماضية".

واضاف ان "30% من المشاريع الوهمية تمت برعاية الأميركيين، وهناك ضباط وحلقات أميركية مختلفة تتورط معها"، مشيرا الى ان "70% من هذه المشاريع تمت في زمن الحكومات المتعاقبة بعد رحيل الأميركيين".

وتابع ان "من بين هذه المشاريع مجمعات سكنية وسياحية وأخرى خدمية وضع حجر الأساس لها لكنها انتهت إلى المجهول ولم تر النور، رغم أن مبالغها تم صرفها من الموازنة العامة".

وحول ما إذا كان للحكومة الحالية قدرة على فتح هذا الملف، قال المصدر "سيكون ملفاً خطيراً جدا، لأن كثيرا من الزعامات السياسية متورطة فيه"، داعيا الى "فتح ملف تلك المشاريع الوهمية التي تسببت في هدر كبير من أموال ميزانية الدولة".

واكد أن "على الحكومة محاسبة المفسدين واستعادة الأموال المنهوبة من خزينة الدولة بفعل تلك المشاريع التي لم تكن لها حقيقة على أرض الواقع".

من جانبه، قال النائب علاء الربيعي، إن "وزارة التربية منذ 2011 هدمت 1500 مدرسة في عموم العراق، على أساس بناء مدارس جديدة محلها"، لافتا الى أنه "حتى اللحظة لم تنشأ مدرسة واحدة منها، واندرجت ضمن المشاريع الوهمية، والوزارة لم تحاسب المقصرين والفاسدين في هذا المشروع، الذي هو الآن في درج رئاسة الوزراء".

وتابع أن "العراق بحاجة إلى أكثر من 10 آلاف مدرسة، ونحن مقبلون على عام دراسي جديد، إلا أن هناك نقصا في الأبنية المدرسية انعكس سلباً على التعليم في العراق".

وأكد الربيعي أن "الموازنات الانفجارية خصصت فيها أموال هائلة لإنشاء مشاريع كبيرة، لكن في الحقيقة أن ما يقارب 2000 مشروع لم تبصر النور، ولم تبنَ حتى هذه اللحظة، منها مستشفيات ومدارس ومشاريع طرق ومشاريع أخرى متوقفة".

ويقدر الدخل القومي العراقي منذ عام 2004 ولغاية الآن بأكثر من تريليون دولار، بالاعتماد على عائدات النفط المصدّر في الفترة ذاتها، عدا عن حصول الحكومات عقب 2003 على قرابة 200 مليار دولار عبارة عن منح وقروض ومساعدات مختلفة، غالبيتها قدم من الولايات المتحدة ودول أوروبية مختلفة، إلا أن البلاد وحتى الآن تعاني من سوء في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات كالمياه والكهرباء، عدا عن تهالك البنى التحتية التي لم يجرِ عليها أي تحديث أو إضافة، رغم زيادة عدد السكان في البلاد إلى قرابة 40 مليون نسمة، مقارنة بما كان عليه سابقا بنحو 29 مليون نسمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك