شهدت الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة نموا لسنوات، حيث تم ضخ أموال في قطاعات السيارات والتكنولوجيا والزراعة، إلا أن ذلك تغير في ظل الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين.
وأظهرت البيانات أن الاستثمار الصيني المباشر في الولايات المتحدة تراجع خلال العام الماضي بنسبة 88% مقارنة بمستواه في 2016، ليصل إلى 5.4 مليار دولار فقط، بينما كان قبل عامين عند 46.5 مليار دولار.
بالمقابل انخفض الاستثمار الأمريكي المباشر في الصين خلال 2018 إلى 13 مليار دولار، من 14 مليار دولار سجلها في العام 2017.
وقال الرئيس السابق لقسم الصين في صندوق النقد الدولي إسوار براساد لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "حقيقة انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل حاد ترمز لمدى تدهور العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين".
ووفقا لدراسة أجرتها الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، فقد انخفضت مشتريات المنازل في الولايات المتحدة من قبل الصينيين في الفترة الممتدة من أبريل 2018 وحتى مارس 2019 بنسبة 56% إلى 13.4 مليار دولار.
وقال لورانس يون الخبير الاقتصادي في مجال العقارات بالولايات المتحدة، إن "حجم التراجع كبير للغاية ما يدل على انخفاض الثقة في القطاع العقاري بالولايات المتحدة". ورغم هذا التراجع فقد حافظت الصين على مركزها كأكبر مشتر أجنبي للعقارات الأمريكية.
وتخوض بكين وواشنطن حربا تجارية منذ العام الماضي تبادل خلالها البلدان فرض الرسوم الجمركية على مراحل، آخرها في مايو الماضي، إذ زادت الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار إلى 25%، لترد الصين بزيادة الرسوم الجمركية إلى نفس المستوى على بضائع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان على التهدئة واستئناف المفاوضات التجارية بين البلدين.
https://telegram.me/buratha