الصفحة الاقتصادية

خبراء يتحدثون عن أهم الاحداث الاقتصادية بالعراق عام 2007


تباينت آراء خبراء ومحللين اقتصاديين حول أهم الاحداث الاقتصادية التي شهدها العراق عام 2007، وجاء ارتفاع اسعار النفط وارتفاع قيمة الدينار العراقي وزيادة معدلات التصدير العراقية وانخفاض مؤشر التضخم كابرز الاحداث، فيما استاثر رفع الحكومة اسعار المحروقات باهتمام احد الخبراء. وقال الدكتور مظهر محمد صالح الخبير بالبنك المركزي العراقي وعضو لجنة الاشراف على مزاد البنك المركزي، ان من اهم الاحداث الاقتصادية لعام 2007 هو "التطورات الكبيرة التي طرأت على سعر صرف الدينار العراقي، حيث سجل العام 2007 ارتفاعا في قيمة الدينار العراقي بلغت 20 بالمئة عن قيمته في عام 2006."

ولاحظ صالح انخفاض مؤشرات التضخم بشكل كبير خلال عام 2007، من 66% في شهر تشرين الثاني نوفمبر عام 2006، الى 15% فقط لنفس الشهر في العام 2007، ما يعد- برأيه- نقلة في نمو الاقتصاد العراقي. و اشار صالح الى ان اسعار النفط شهدت خلال العام 2007 ارتفاعا الى ثلاثة اضعاف ما كانت عليه خلال العامين الفائتين، ما ساهم في زيادة كبيرة في واردات العراق من عمليات بيع النفط العراقي ودفع عجلة التنمية في العراق، وخلق فرص عمل لنصف مليون عاطل من العمالة الحقيقية بالعراق، وامتص بالتالي 40 بالمئة من نسبة البطالة في العراق، وأدى الى نمو في سوق العمل.

وسجل الخبير حدثا مهما اخر خلال العام 2007، هو وثيقة العهد الدولي التي توفر للعراق منحا دولية تساعد الاقتصاد العراقي على النمو، مقابل تعهد الحكومة العراقية بتحقيق مصالحة وطنية واستتباب الامن.

من جهته اعتبر عاصم جهاد مدير اعلام وزارة النفط ، ان اهم الاحداث الاقتصادية لعام 2007 هو تسديد العراق لالتزاماته تجاه صندوق النقد الدولي، لجهة تسديد جزء من الديون المترتبة عليه وجدولة الديون المتبقية والغاء قسم منها، ما استحق اشادة صندوق النقد الدولي باداء العراق الاقتصادي.

ورأى جهاد ان الحدث الثاني الذي يمكن اعتباره الاهم خلال عام 2007 هو زيادة انتاج النفط العراقي الى مليونين و300 الف برميل يوميا، وزيادة صادرات العراق النفطية الى مليوني برميل يوميا.

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور جمعة العاني، ان اهم انجاز اقتصادي للعراق في العام 2007 هو المصادقة على قانون الاستثمار الذي يتيح للمستثمر الاجنبي الدخول الى العراق بشكل يخدم الاقتصاد العراقي، ويشجع على تشغيل الايدي العاملة. واستدرك العاني ان هذا القانون لم يدخل جانبه التنفيذي حتى الان، حيث ان هيئة الاستثمار لم يتم تشكيلها بعد، ولم تخلق بعد الاجواء الملائمة لدخول الاستثمار الاجنبي الواسع الى العراق.

ولفت العاني الى دخول المستثمرين الاجانب ولو بشكل خجول الى سوق العراق للاوراق المالية في العام 2007، معتبرا الدخول "يشكل نقلة استراتيجية للبورصة العراقية وسوق الاسهم العراقية، لأن هذا الدخول يعتبر مقدمة لتداول اوسع، ودور اكبر لرؤوس الاموال الاجنبية في العراق، خصوصا ان عددا من البورصات الخليجية التي يفوق عمرها البورصة العراقية بكثير، لم تسمح لحد الان للاجانب بالتداول في بورصاتها مثل السعودية."

ولمح الخبير الاقتصادي الدكتور عباس عليوي، الى انخفاض نسب التضخم خلال العام 2007، ولجوء الحكومة الى دعم سعر الدينار، وتحسن الظرف الامني، ما ساهم في خفض نسب التضخم الى ادنى مستوى له منذ عام 2003.يذكر ان سعر الدولار الواحد يبلغ حاليا 1225 دينارا في الوقت الحاضر.

واعتبر عليوي ان رفع نسب الفائدة من البنك المركزي العراقي "اسهم بشكل فاعل في تشجيع المصارف على التوسع بمنح الائتمان، وشجع المودعين على الادخار طويل الامد، ما امتص كتلة نقدية كبيرة من السوق المحلية."لكن عليوي سجل ايضا، انعكاسات سلبية على الاقتصاد العراقي خلال العام 2007، ناتجة عن رفع اسعار المحروقات مرتين خلال العام الحالي، ما اثر على اسعار النقل والطاقة بكل انواعها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك