كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الاربعاء، عن مغادرة أصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال والاثرياء من تركيا بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضي، عازية ذلك الى سببين هما الأوضاع الاقتصادية الصعبة وسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان "القمعية".
وقالت الصحيفة في تقرير لها كتبه "روتشير شارما"، إنه في حالة حدوث أزمة اقتصادية في بلد ما يكون الأغنياء أول من يهاجرونها"، مشيرا الى أن "الأغنياء لا يهاجرون بالأموال، إلا إن كانت البلاد مقدمة على فاجعة".
وأوضح شارما أن "هناك دراسات تتحدث عن أن هناك 15 مليون شخص يمتلكون أكثر من مليون دولار في تركيا"، لافتا إلى أن "100 ألف منهم غادرو تركيا خلال العام الماضي".
وأوضح أن "12% من المليونيرات غادروا تركيا خلال عام 2017، وهذا دليل على شكل الأداء الاقتصادي في تركيا، واعتبارًا من مطلع هذا العام، خرج الأتراك من السوق ومعهم الدولار واليورو، وتم نقل جزء كبير من هذه الأموال إلى خارج البلاد".
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن "تركيا تعتبر أكبر دولة من حيث هروب المليونيرات حول العالم، وجاءت فنزويلا في المركز الثاني بعد تركيا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توعد بعدم مسامحة رجال الأعمال الراغبين في نقل ممتلكاتهم إلى خارج تركيا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال أردوغان، إن "من يلجأون إلى تحويل أموالهم إلى خارج البلاد قاصدين تهريبها وليس تنمية وتوسيع استثماراتهم وتجارتهم، لن نسامحهم على ما يفعلون"، مؤكدًا أن تهديده ليس لمن يقومون باستثمارات في الخارج، وإنما لمن يقومون بتهريب الأموال من تركيا.
https://telegram.me/buratha