تراجعت العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها منذ اربع سنوات، في أسواق صرف العملات الأجنبية، في إقليم كردستان، سيما في محافظة السليمانية التي تربطها علاقات تجارية وثيقة مع الجانب الايراني.
ويقول اصحاب مكاتب الصيرفة والتجار في محافظة السليمانية، إن التدهور المستمر في قيمة الريال الايراني تسبب في خسائر مادية جسيمة، مبينين أن خسائر بعض التجار المعتمدين على "التومان" الايراني في تعاملاتهم التجارية فاقت الخمسين الف دولار في غضون اسبوعين، سيما الذين يصدرون الى ايران يوميا كميات كبيرة من الحديد الخردة والنحاس والمواد البلاستيكية المستهلكة والتبوغ.
ويختلف الحال بالنسبة للتجار الذين يستوردون السلع والبضائع الايرانية التي تباع في اسواق السليمانية بالدينار العراقي بالقيمة المرتفعة قياسا بالعملة الايرانية.
ويقول احد التجار الكرد، إن العملةالايرانية تتراجع بشكل كبير داخل ايران، ماديفعنا الى الإحجام عن التعامل مع تلك العملة التي قد تشهد تحسنا في قيمتها في حال زالت اسباب التوترات السياسية والعسكرية القائمة في المنطقة حاليا.
واضطر الكثير من اصحاب الصيرفة الى الى تجميد تعاملاتهم بالعملة الايرانية جراء استمرار تدهور قيمتها وهو مايعزوه خبراء اقتصاديون الى اسباب سياسية في المقام الاول.
ويشير تاجر آخر الى أن هناك عدد من الأسباب وراء التدهور المتسارع في قيمة الريال الايراني منها اعتماد التجار الايرانيين على العملات الاجنبية في تعاملاتهم التجارية الى جانب عزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار في ايران بسبب التهديدات الامريكية لطهران وتعاظم احتمالات الحرب في المنطقة .
ويعتقد آخرون أن تراجع قيمة التومان الايراني المستمر سينعكس سلبا على اوضاع السوق في اقليم كردستان ايضا على المدى القريب.
وبحسب خبراء الاقتصاد فأن قيمة الريال الايراني ستستمر بالتدهور نتيجة التوترات الاقليمية التي تلعب ايران دورا محوريا فيها.
https://telegram.me/buratha