في مايو / أيار العام الماضي، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن الرياض ستطرح حصة من شركة النفط العملاقة "أرامكو" في البورصة عام 2018، مؤكدا أن تلك النسبة ستكون حوالي 5 في المئة.
وسيكون طرح أسهم أرامكو، أكبر طرح عام أولى في العالم، ومن المتوقع أن يجمع عشرات المليارات من الدولارات، ضمن خطة الحكومة المعروفة بـ"رؤية 2030" للتنوع الاقتصادي، بحسب وكالة "رويترز"، التي أشارت إلى إعلان محمد بن سلمان أن قيمة الشركة العملاقة تساوي 2 تريليون دولار.
لكن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قالت في تقرير لها، يوم الجمعة 13 أبريل/ نيسان، أن هدف السعودية "يبدو صعبا"، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمكن تحقيقه عام 2023 إذا أصبح ثمن برميل النفط 120 دولار.
وأضافت الصحيفة: "رغم تحقيق الشركة السعودية العملاقة أرباحا ضخمة إلا أنه من غير المنتظر أن تصل قيمتها في سوق الأسهم إلى الرقم الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي، وهو 2 تريليون دولار".
ولفتت الصحيفة إلى أن خبراء المال، والنفط يبدون تشككهم في الأهداف الطموحة التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن هناك توقعات جديدة تشير إلى أن الوصول إلى الهدف ربما يكون صعبا.
وتوصف شركة النفط العملاقة "أرامكو" بـ"البقرة الحلوب"، لأنها ظلت بمثابة المصدر الرئيسي للثروة في السعودية على مدى عقود.
ورغم أن البيانات المالية الخاصة بالشركة كانت تعد من أسرار الدولة السعودية في الماضي، إلا أنه بيانات نشرتها شبكة "بلومبرغ" الأمريكية تشير إلى أن الشركة حققت أرباحا بقيمة 33.8 مليار دولار في النصف الأول من عام 2017.
ويعتمد تحديد قيمة شركة "أرامكو" على عدة عوامل تتضمن تكلفة الإنتاج وحجمه، لكن العامل الأهم هو سعر النفط الخام، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن تحقيق هدف السعودية في الوصول إلى 2 تريليون دولار قيمة "أرامكو" يعتمد على وصول سعر برميل النفط الخام إلى 120 دولار.
https://telegram.me/buratha