الصفحة الاقتصادية

استمرار هبوط النفط لعدم "التعويل" على أوبك

1246 2016-11-29

يسعى العضوان الأكثر تضررا في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لإنقاذ فرصة التوصل لاتفاق ما بشأن الإنتاج في اجتماع المنظمة نهاية الشهر في فيينا، بعدما واصلت أسعار النفط الهبوط نحو حاجز 45 دولارا للبرميل لعدم ثقة السوق في اتفاق دول أوبك.

ويلتقي وزيرا النفط الجزائري والفنزويلي في موسكو في محاولة لإنقاذ "الوعد" باتفاق بين منتجي النفط لخفض فائض المعروض بمليون برميل يوميا على الأقل.

وكان أعضاء أوبك توصلوا مع بعض المنتجين من خارجها إلى شبه تفاهم في اجتماع في الجزائر في سبتمبر، وصدرت تصريحات عن روسيا بإمكانية تجميد إنتاجها في حال توصلت أوبك لاتفاق.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما فوق الخمسين دولارا للبرميل لتقترب من حاجز 55 دولار، لكنها فقدت في الآونة الأخيرة ما يصل إلى 20 في المئة مع تزايد الشكوك بإمكانية أن يسفر اجتماع اوبك عن اتفاق ملموس.

كانت الأسواق تفاءلت لمجرد الإعلان من جانب أوبك عن تفاهم، بعد أكثر من عامين من نهاية تقليد سقف الإنتاج والحصص في أوبك إثر تقدير العضو الأكبر في المنظمة ـ السعودية ـ أن النصيب من السوق أهم من الأسعار.

ولم تعد السعودية راغبة في أن تتحمل وحدها ضبط السوق، فترفع الإنتاج أو تخفضه حسب حاجة السوق بينما يستفيد غيرها من أعضاء أوبك أو من خارجها. وجاء تحرير سياسة الإنتاج والحصص في 2014 كضغطة زناد لإطلاق موجة هبوط الأسعار لتهوي من أكثر من 100 دولار للبرميل إلى نحو 30 دولارا في مرحلة ما خلال العامين الأخيرين.

واعتبرت تلك الخطوة النفس الأخير لمنظمة أوبك التي توفر دولها ثلث الإنتاج العالمي من النفط واعتاد العالم خلال العقود الأربعة السابقة اعتبارها "كارتلا" لتحديد السعار بالتحكم في العرض مقابل الطلب العالمي.

وقيل الكثير وقتها، من أن زيادة المعروض تستهدف إخراج منتجين جدد من السوق لا يتحملون هبوط الأسعار خاصة منتجي النفط الصخري في أميركا الشمالية.

لكن ما حدث أن شركات النفط الصخري، وإن تضررت كثيرا منذ عام 2014، حافظ بعضها على الاستمرار وتكيفت مع الوضع بخفض كلفة الإنتاج عبر تكنولوجيا جديدة. وطالت فترة هبوط السعار مع تخمة المعروض في ظل عدم نمو الطلب العالمي على النفط بقوة.

ومنذ أنباء تفاهم الجزائر، عمدت الدول التي لديها قدرة إنتاج إضافية على زيادة إنتاجها.

فروسيا رفعت إنتاجها إلى مستوى غير مسبوق فوق 11 مليون برميل يوميا، وإيران التي لم تحسم مشاركتها في أي اتفاق لأوبك تسعى لزيادة إنتاجها لنحو 4 ملايين برميل يوميا ولا يحول بينها وبين ذلك سوى حاجة قطاعها النفطي للتأهيل بعد سنوات العقوبات.

لكن العراق يعوض ذلك لإيران، إذ زاد إنتاجه فوق 4 ملايين برميل يوميا ولا يريد أن يكون ضمن أي اتفاق حتى لتجميد الإنتاج لحاجته لعائدات النفط في ظل أزمة اقتصادية ومالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك