توجه وزير النفط المصري طارق الملا إلى إيران في محاولة لإبرام اتفاقيات نفطية جديدة بعد تعليق السعودية اتفاقاتها النفطية مع القاهرة الشهر الماضي.
وقال مصدر رافق الوزير إلى المطار أمس الاحد لوكالة رويترز، إن الملا سيلتقي بمسؤولين إيرانيين كبار لبحث إمكانية تأمين إمدادات نفطية من طهران.
وقدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013 عندما أطاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان الاتفاق النفطي ينص على تقديم السعودية 700 ألف طن من المنتجات البترولية في الشهر لمدة خمسة أعوام بناء على اتفاق بقيمة 23 مليار دولار على 15 عاما بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول.
وكان الوزير قال الشهر الماضي إنه لم يتضح موعد استئناف الإمدادات النفطية السعودية ولم تقدم السعودية سببا للتعليق.
وسعت مصر منذ ذلك الحين إلى تأمين مصادر طاقة أخرى ووقعت في الأسبوع الماضي على مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الوطنية الأذربيجانية سوكار للحصول على ما يصل إلى مليوني برميل من النفط الخام.
وفي الأسبوع الماضي قالت شركة كويت انرجي الكويتية إنها وقعت اتفاقا تبيع بموجبه 20 في المئة من حصتها في حقل السيبا الغازي العراقي للهيئة المصرية العامة للبترول.
وتشهد العلاقات بين مصر وإيران فتوراً منذ أواخر السبعينات وتعد زيارة مسؤول مصري لطهران أمر نادر.
وقال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول لرويترز اليوم الاثنين إن أرامكو الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- أبلغت الهيئة منذ تشرين الأول أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية "لحين إشعار آخر".
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريا منذ مايو أيار من أرامكو 400 ألف طن من زيت الغاز [السولار] و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمئة على أن يتم السداد على 15 عاما.
https://telegram.me/buratha