أبرز البيان الختامي للاجتماع الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي عقد بالجزائر على مدى يومين أهمية الغاز الطبيعي و كذا التحديات الهيكلية التي تواجهها الصناعة النفطية جراء تدهور الأسعار.
كما اشار البيان الختامي الذي وزع عقب اختتام اعمال المنتدى المنعقد في جلسات مغلقة الى تأكيد المشاركين على أهمية الغاز الطبيعي في التزود بالطاقة أمام طلب متنام و كذا أهمية اللجوء إلى هذه الطاقة باعتبارها "متوفرة" و "نقية".
و من جهة أخرى أكد المشاركون على ضرورة مواصلة الحوار بين المنتجين و المستهلكين بغرض تعزيز أمن الطاقة الشامل و تسهيل الانتقال للطاقة.
كما أشار المشاركون إلى العواقب الوخيمة لاختلال السوق وانعكاساتها على الاستثمار للطاقة وذلك منذ المنتدى الأخير الذي عقد في 2014 بموسكو.
و يشير البيان إلى أن هذا الاختلال أتاح فرصا هامة لإصلاح قطاع الطاقة.
و فيما يخص موضوع الجلسة العلنية الأولى التي تمحورت حول "الأسواق النفطية آفاق و تحديات" أشار المشاركون إلى أن تحدي الاستقرار لا يزال قائما بالرغم من أن تقلبات الأسعار ستستقر نوعا ما و ابرزوا المخاوف بشان العرض و الطلب.
و يشير البيان الختامي إلى أن الانخفاض المحسوس لمداخيل البلدان المصدرة للنفط قد أدى إلى تقلصات هامة في الاستثمارات معرضة بذلك الصناعة النفطية إلى تحديات بنيوية، لهذا تمت الدعوة الى "فهم افضل و الحوار و الشفافية في تبادل المعطيات".
و بهذا الصدد ابرز وزير الطاقة الجزائري رئيس الاجتماع نور الدين بوطرفة خلال اختتام أعمال المنتدى أن المنتدى يشكل أرضية للحوار بين الأطرف الفاعلة في السوق النفطية.
و اكد الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة "المستوى العالي" الذي ميز الحوارات خلال هذا المنتدى و التزام البلدان الأعضاء و المشاركون في مواصلة تعزيز الحوار فيما بينهم.
يشار الى ان الاجتماع 15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي جرى الثلاثاء والأربعاء في المركز الدولي للمؤتمرات في الجزائر جمع ممثلين عن 52 بلدا بينها العراق ومن بينهم وزراء مسؤولين عن 18 شركة 28 شركة نفطية وغازية و قامت الأطراف الجزائرية بمحادثات من اجل شراكات محتملة.
وسيكون الاجتماع المقبل للمنتدى الدولي للطاقة بالهند في 2018 والتنظيم سيكون مشتركا مع الصين و كوريا الجنوبية.
https://telegram.me/buratha