قال وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطريفة، إن مجموعة الدولة المصدرة للنفط "أوبك"، ستقوم بمحاولة جديدة هذا الأسبوع لمواجهة انهيار أسعار النفط الخام.
وأضاف بوطريفة أن أعضاء أوبك سيلتقون في اجتماع غير رسمي على هامش مؤتمر الطاقة في العاصمة الجزائرية يوم الأربعاء. وأشار إلى أن خيارات تجميد أو تقليص إنتاج النفط الخام مطروحة. وتابع: "لن نخرج من هذا الاجتماع بدون نتيجة".
وانهارت أسعار النفط بعد أن وصلت إلى مئة دولار للبرميل في منتصف عام 2014، لتصل إلى ثلاثين دولارا في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو السعر الأدني منذ 13 عاما. وبلغ سعر البرميل يوم الجمعة الماضي 44.48 دولارا.
وتسبب انهيار أسعار النفط في مأزق للدول التي تعتمد عليه بشكل أساسي لتحقيق العائدات. وفشل أعضاء أوبك، وعددهم 14 دولة، في التوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج بحيث ترتفع أسعار النفط مرة أخرى. وتُنتج دول المنظمة حوالي ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
وقال بوطريفة إن حال سوق النفط "أشد خطورة" منه وقت عقد آخر اجتماع لدول أوبك منذ ثلاثة أشهر. وأضاف أن المملكة العربية السعودية، أكبر أعضاء المنظمة، ستكون أكثر ترحيبا الآن بالحد من الإنتاج، وهو الأمر الذي رفضته المملكة من قبل.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، بلغ إنتاج المملكة العربية السعودية 10.69 مليون برميل في اليوم في أغسطس/آب الماضي، مقابل 10.2 مليون برميل في يناير/كانون الثاني.
"الحل الأفضل"
ورغم أن اجتماع يوم الأربعاء غير رسمي، إلا أن بوطريفة لا يستبعد إصباغ الصفة الرسمية عليه. "وإما نتوصل لاتفاق، وهو أمر جيد، أو نتوصل إلى تصور بشأن عناصر الاتفاق، وهو أمر جيد أيضا".
وتابع: "كل الدول الأعضاء تتفق مع الحاجة لاستقرار الأسعار. ويبقى الأمر بأيدينا لإيجاد صيغة تناسب الجميع. والحل الأفضل سيكون تجميد الإنتاج".
وأضاف بوطريفة أن الدول الأعضاء في أوبك تخسر ما بين 300 و500 مليون دولار يوميا. "ولن تتحمل أي شركة نفط هذه الأوضاع إذا ما بقيت الأسعار أقل من 50 دولار للبرميل".
https://telegram.me/buratha