الصفحة الاقتصادية

الطاقة الدولية : ارتفاع هائل لأسعار النفط وتجاوزها 120 دولاراً العام المقبل

1477 2016-09-15

اشار أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى تراجع الاستثمار في قطاع النفط والغاز إلى أدنى مستوى في 60 عاما، ما ينذر بأزمة في الإمدادات مع النصف الثاني من العام المقبل ويؤدي إلى ارتفاع صاروخي في أسعار النفط أكبر من أي ارتفاع تلا أزمة هبوط أسعار في السابق.

وكان تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قد صدر قبل أيام أشار إلى استمرار اختلال ميزان العرض والطلب مع تخمة في المعروض، مقابل الطلب العالمي ما يعني استمرار انخفاض الأسعار في العام المقبل.

وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم النصح في مجال الطاقة لدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، فإن الطلب العالمي يواصل التراجع مقابل زيادة المعروض، إلا أن طاقة الإنتاج الاحتياطية في العالم تتراجع بشدة أيضا، ولا تزيد الآن على 1.7 مليون برميل يوميا مع وصول إنتاج كبار المصدرين إلى طاقته القصوى.

والطبيعي في أي دورة لأسعار النفط أن ترتفع الأسعار بشدة بعد فترة هبوطها، لكن استمرار هبوط الأسعار منذ صيف 2014 أدى إلى تراجع هائل في الاستثمارات في القطاع وعدم التوصل لاكتشافات نفطية جديدة تلبي الطلب في حال زيادته.

وحسب تقرير الوكالة، انخفضت الاستثمارات السنوية في قطاع الطاقة العالمي في العامين الأخيرين من 780 مليار دولار إلى 450 مليار دولار، ولا يبدو أنها ستتعافى في المستقبل القريب.

وبلغ معدل نضوب الآبار الحالية نسبة 9 في المائة سنويا، ويضيف التقرير: "هناك أدلة على أن تراجع الاستثمارات أدى إلى انخفاض هائل في الاكتشافات النفطية لتهوي إلى مستوى غير مسبوق منذ 60 عاما".

ويرى المراقبون أن هذا الانخفاض في الاستثمارات والاكتشافات سيعطي منتجي أوبك وروسيا ميزة كبيرة مع استمرار اعتماد العالم على النفط.

ويفصل تقرير "استثمارات الطاقة العالمية 2016" الصادر عن وكالة الطاقة الدولية كيف أن الانخفاض الأكبر في الاستثمارات هو في الدول الصناعية الكبرى، أما دول الخليج وروسيا فلم تشهد تراجعا كبيرا.

لكن من فوائد تراجع الأسعار والاستثمارات أن كلفة الانتاج آخذة في التراجع ما يجعل هامش الربح معقولا حتى في ظل انخفاض الأسعار، ففي أغلب المنتجين من دول أوبك لا تتجاوز كلفة إنتاج البرميل 10 دولارات.

ويقدر المحللون في سوق النفط، أن هذه الدورة من حركة الأسعار لا تشبه أي من سابقاتها، إذ أن المعتاد في حال هبوط الأسعار نتيجة زيادة العرض أن يأخذ الطلب في النمو، لكن ما يحدث أن نمو الطلب العالمي في تراجع ولم يزد في الربع الأخير على 800 ألف برميل يوميا.

كما أن الاعتقاد السائد بأن مصادر الطاقة الأخرى يمكن ان تعوض الاعتماد العالمي على النفط لا تؤيده أرقام مبيعات السيارات الكهربائية أو الهجين، ولا استبدال الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر متجددة على حساب تلك المولدة من محطات تعمل بالغاز أو مشتقات النفط.

 

ويجمع كثير من المحللين والمراقبين على أنه إذا استمر الوضع الحالي فإن انخفاض الأسعار حتى النصف الثاني من عام 2017 يمكن ان يقود إلى ارتفاع هائل غير مسبوق ربما يتجاوز مستوى الأسعار قبل يونيو 2014 عندما كان سعر البرميل نحو 120 دولار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك