الصفحة الاقتصادية

طهران تخفف قبضتها على الريال لجذب الاستثمارات

1452 2016-08-22

تعتزم طهران تخفيف قبضتها على الريال في محاولة لوضع حد لنظام سعر الصرف المزدوج، والذي يعد عقبة في طريق الاستثمار الأجنبي المباشر اللازم لإعادة بناء اقتصاد الجمهورية الإسلامية.

 

وقالت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الأحد 21 أغسطس/اَب إن المسؤولين الإيرانيين سمحوا في وقت سابق من الشهر الجاري للبنوك بشراء العملات الأجنبية باستخدام أسعار العملة التي يحددها السوق بدلا من التي يحددها البنك المركزي الإيراني.

وفي تعليق للبنك المركزي، قال أكبر كوميجاني، نائب رئيس البنك المركزي الإيراني، إن المركزي سوف يكون مسؤولا عن هذا السوق وسيوجهه.

ووفقا لنائب سابق لرئيس البنك المركزي الإيراني، فإن السلطات وضعت بهذا القرار حجر الأساس لتوحيد أسعار الصرف الرسمية وأسعار السوق الموازية للريال مقابل الدولار، منوها إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة تدفق الأموال إلى النظام المصرفي بدلا من تداولها من خلال شركات الصرافة.

ونوهت الوكالة إلى أن جذب الشركات العالمية أمر أساسي لدفع إيران نحو إحياء الاقتصاد، الذى تضرر بشدة من العقوبات الدولية التي فرضت عليها بسبب برنامجها النووي.

ويرى ناشنهى بور مدير شركة "فيستار بيزنس مونيتور"، التي تتخذ من دبي مقرا لها أن مساعي البنك المركزي ستخفض الفساد وتزيد الشفافية، ما سيرفع ثقة الشركات الأجنبية التي تعتزم دخول إيران.

وفي رسم بياني نشرته وكالة "بلومبرغ" يظهر فيه أن الفجوة بين السعر الرسمي لصرف الدولار والموازي بدأت تتقلص بعد رفع العقوبات الدولية مطلع العام الجاري.

 

رسم بياني يظهر الفرق بين سعر الصرف الرسمي والموازي للريال الإيراني أمام الدولار منذ عام 2011

وكانت البنوك الإيرانية تلتزم بسعر الصرف الرسمي، والذي يحدد كل صباح من قبل البنك المركزي، بينما كانت شركات الصرافة المسجلة تبيع وتشتري بسعر السوق. وبلغ سعر صرف الدولار في 18 أغسطس/اَب لدى شركات الصرافة 35.350 ريال، مقابل 31.071 ريال للدولار لدى المركزي. 

وعلى صعيد متصل، أظهرت بيانات "فاينانشيال تايمز" أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إيران ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى 4.5 مليار دولار، ولكن هذا المستوى ما يزال دون هدف الحكومة الإيرانية، التي تسعى لجذب استثمارات تتراوح ما بين 30 و50 مليار دولار في عام 2016.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن بعض العوائق ما تزال موجودة والتي تعيق عملية الاستثمار رغم الاتفاق النووي القاضي برفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية، ما عزز فكرة أن الاتفاق النووي لم يؤدي إلى تحسين حياة الإيرانيين.

وكانت إيران توصلت في يوليو/تموز عام 2015 إلى اتفاق مع السداسية (الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين) يقضي برفع العقوبات الدولية عن طهران، مقابل وضع قيود على برنامجها النووي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك