الصفحة الاقتصادية

خلافات بين أردوغان واوغلو تهوي بالبورصة التركية

2596 2016-05-05

اسطنبول - سجل المؤشر الرئيسي للاسهم التركية الثلاثاء أكبر هبوط في اكثر من خمسة اشهر بفعل توترات سياسية في البلاد ومبيعات في الاسواق الناشئة وهو ما غطى على بيانات إيجابية بشأن التضخم.

وقال متعاملون إن أنباء عن سحب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سلطة تعيين مسؤولي الحزب في الاقاليم من رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو أثارت قلق المستثمرين ووصفوا ذلك بأنه انقسام في الرأي بين رئيس الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال محلل طلب عدم نشر اسمه "تركيا تتجه الى انفصال سلبي بعد انباء عن انقسام مهم في الرأي بين أردوغان وداود اوغلو."

واغلق المؤشر الرئيسي للاسهم في بورصة اسطنبول منخفضا 3.3 بالمئة إلى 81069 نقطة بعد ان هبط بما يصل الى 3.5 بالمئة اثناء الجلسة مسجلا أكبر انخفاض ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ اواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتضررت الليرة التركية ايضا مع تراجعها إلى 2.8447 مقابل الدولار من أقل من 2.80 الاثنين. وكانت العملة التركية سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند 3.0750 مقابل الدولار في 24 سبتمبر/ايلول 2015.

ومن ناحية اخرى أظهرت بيانات تركية أن التضخم الشهري تباطأ إلى 0.78 بالمئة في أبريل/نيسان وهو أقل من متوسط التوقعات البالغ 1 بالمئة إلى جانب بيانات ضعيفة لمديري المشتريات وهو ما يعزز التوقعات لتخفيضات في أسعار الفائدة.

والهبوط الحاد في البورصة التركية واحد من نتائج التوترات السياسية التي تشهدها البلاد بما فيها داخل الحزب الحاكم الاسلامي المحافظ.

وليست هذه المرة الأولى التي تؤثر فيها سياسة أردوغان الطامع والطامح للتفرد بالسلطة في شؤون اقتصادية، فقد سبق أن خاض معركة في 2015 للسيطرة على البنك المركزي وتطويعه وإخضاع قراراته البنك لسلطة حزبه وأجنداته الأيديولوجية من خلال مطالبته مرارا بمواصلة خفض أسعار الفائدة، وهو ما عارضه حينها البنك المركزي والخبراء الذين يقولون إن ذلك يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد التركي.

وألقت سياسة الرئيس التركي بظلال ثقيلة على مختلف القطاعات فيما أصبحت طاردة للاستثمارات الأجنبية مع تصاعد مخاوف المستثمرين من جهود الاسلاميين لتطويع الاقتصاد لأجندتهم.

كما تسبب احتضان الحزب الحاكم لجماعات الاسلام السياسي وتدخل أردوغان في الشؤون الداخلية لدول اقليمية وعربية في ضرر كبير للسوق التركية.

وفي الوقت ذاته يشهد قطاع السياحة تراجعا كبيرا في الايرادات بفعل موجة العنف في جنوب شرق البلاد حيث تسكن غالبية كردية بعد انهيار هدنة هشة بين حزب العمال الكردستاني والنظام التركي.

ويتمسك الرئيس التركي بالتصعيد متجاهلا كل الدعوات للتهدئة والجنوح للسلم بل إنه وصف الداعين للسلام بالخونة، فيما بدأ القضاء في سلسلة ملاحقات لمن دعوه لفتح الحوار مع الأكراد وانهاء الحرب.

ميدل ايست أونلاين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الصفحة الاقتصادية)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك