وزير الطاقة الروسي
فشل المجتمعون في العاصمة القطرية الدوحة الأحد 17 أبريل/نيسان في التوصل إلى اتفاق على تجميد إنتاج النفط بانتظار مشاورات إضافية.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في حديث للصحفيين إنه جرى خلال الاجتماع بحث إمكانية تجميد إنتاج النفط من دون مشاركة الدول التي لم تحضر مناقشات اليوم.
وأشار نوفاك إلى أن روسيا لا تنظر بتفاؤل كبير للتوصل إلى اتفاق جيد حول تجميد إنتاج النفط، مؤكدا أن الوضع غير سلبي بالنسبة لروسيا وللشركات الروسية التي تعمل في المجال النفطي.
وذكر نوفاك أن بعض الدول المجتمعة غيرت موقفها واقترحت مشاركة كافة بلدان أوبك بالإضافة إلى دول المنتجين للنفط الكبار.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الأبواب غير موصده للتوصل إلى اتفاق، موضحا أنه ستكون هناك مشاورات بشأن تحديد إنتاج النفط.
وأكد نوفاك أنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل مجلس استشاري لمراقبة الأوضاع وتنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في الدوحة، مضيفا أن الكرة حاليا في ملعب أوبك لتتفق فيما بين دولها.
وكان وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع إنه لم يتم التوصل خلال اجتماع عقدته الدول المنتجة للنفط في الدوحة، إلى اتفاق على تجميد إنتاج النفط.
وذكر السادة أن "المجتمعين يحتاجون إلى وقت إضافي لإجراء مشاورات ومباحثات حول تجميد إنتاج النفط"، مشيرا إلى أن الاجتماع استغرق وقتا طويلا بسبب مناقشة سيناريوهات كثيرة.
وأكد الوزير أن المجتمعين ناقشوا آلية تجميد إنتاج النفط التي سيتم اتباعها في حال تم الاتفاق على ذلك لاحقا.
وأضاف السادة أن تجميد الإنتاج سيكون أكثر فعالية في حال التزام الدول المنتجة للنفط بما فيها إيران، مؤكدا في الوقت نفسه احترامه موقف طهران الرافض لتجميد النفط، معتبرا إياه أمرا سياديا.
يذكر أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط التي ناقشها المجتمعون في الدوحة تفترض ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام المستويات المسجلة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وحسب المسودة التي تسربت إلى الإعلام سيستمر التجميد حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري حين يلتقي المنتجون مرة أخرى في روسيا لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه بتحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط.
وكان وزير النفط الإيراني أعلن السبت أن بلاده لن ترسل أي ممثل عنها إلى اجتماع الدوحة، وقال بيجن نمدار زنكنه: "اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها الاجتماع ليس ضروريا"، حسبما أورد موقع الوزارة الإلكتروني.
ونقل موقع الوزارة عن وزير النفط قوله: "أبلغنا بعض أعضاء "أوبك" وغيرهم مثل روسيا بأن عليهم قبول حقيقة عودة إيران إلى سوق النفط. إذا جمدت إيران إنتاجها النفطي عند مستوى يناير فهذا يعني أنها لن تستطيع الاستفادة من رفع الحظر".
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha